ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية اليوم الجمعة ان "الفكاهة " أصبحت سلاح الثوار الليبيون ضد العقيد معمر القذافي ، مشيرة الى ان هذا يعكس التحرر الذي تشعر به المعارضة الليبية . وقالت الصحيفة تحت عنوان "المتمردون الليبيون يجدون الفكاهة أقوى سلاح يشهرونه ضد القذافي" إنه تم اختيار ميدان بلدة زنتان الذي يطلق عليه اسم "ميدان التحرير" الذي اصبح بؤرة الانتفاضة التي اندلعت في فبراير الماضي ليصبح معرضا للعربات العسكرية التي سلبت من قوات القذافي لتشاهدها الحشود. وأضافت أن ثوار زنتان سفكوا من الدماء أكثر من غيرهم في المنطقة، مشيرة الى ان سكان البلدة يقولون انه قتل 115 في الأشهر الخمسة الماضية حيث فقدت بعض الأسر أكثر من فرد واحد من أبنائها. ويوضح التذكار صور القتلى ورسالة "إنهم لا يزالون على قيد الحياة في الجنة ، وهم الأثرياء"، وشارع الفن يصور القذافي باعتباره شخصية ساخرة "ثعبان ، خفاش ودجاجة" واشارت الصحيفة الى انه تم تخليد "أسود زنتان" في جدارية تذكارية يأتي إليها الزوار من كل مكان ، موضحة ان هناك جداريات أخرى في البلدة تعكس روح التحرر من سلطة القذافي ومنها صور من رسم عبدالسلام محمد ومحمد لاندس . ونقلت الصحيفة عن محمد (22 عاما) الذي يرتدي قبعة تشي جيفارا ولحيته :"الثورة حررتنا، لا خوف بعد اليوم. لقد كسرت حاجز الخوف . الآن نستطيع أن نقول ما نريد". متابعا:"نحن وإسرائيل لا نتفق. هم يقتلون الشعب الفلسطيني والقذافي يقتل الشعب الليبي، وبالتالي هو وإسرائيل أشقاء" وهو ما جعل محمد يرسم صورة مسئة للقذافي وهو يحمل نجمة داود. ويقول لاندز : "الناس تطير في السماء لاقتناص القذافي. هو ثعبان والثعبان اسوأ حيوان على الأرض، فهو دائما متوار يتقلب ويكذب. أريد أن أحطم وجهه بقدمي"، مشيرا إلى رسم يمثل القذافي في صورة ثعبان في قبضة صقر.