حظرت السنغال التجمعات السياسية بوسط العاصمة دكار اليوم الخميس قبل يومين من مسيرة مزمعة للاحتجاج على سعي الرئيس عبد الله واد 85 عاما للفوز بولاية رئاسية جديدة في انتخابات عام 2012. ويخشى مراقبون أن يؤدي ذلك إلى إشعال التوتر بين منتقدي واد وأنصاره الذين ينظمون تجمعا بأحد أحياء العاصمة لا يشمله الحظر. وقالت وزارة الداخلية إن الحظر ضروري لأسباب أمنية. يأتي الحظر بعد أيام من تعهد واد بأن السلطات ستتعامل بحزم مع أي احتجاجات في الشوارع مثلما حدث الشهر الماضي وأثار المخاوف من اندلاع اضطرابات في هذا البلد الواقع بغرب أفريقيا. وقال دبلوماسي في دكار هذا يظهر أن التوجهات في الحكومة تزداد صرامة تجاه الاحتجاجات المناهضة لها منع هذه التجمعات سيؤدي إلى تراكم الضغوط وسيتعين تنفيسها بشكل ما. وقال واد إنه سيخوض الانتخابات للفوز بفترة رئاسية جديدة مدتها سبع سنوات رغم بواعث قلق واسعة النطاق بشأن تقدمه في السن وتأكيدات المعارضة بأن الدستور لا يسمح بحصوله على ولاية ثالثة. وتراجع واد عن إصلاحات مزمعة في قوانين الانتخابات تشمل بندا يمنح الفوز لأي مرشح يحصل على أكثر من 25 % من الأصوات بعد احتجاجات في الشوارع في 23 يونيو تطورت إلى اشتباكات عنيفة بين الشرطة ومثيري شغب في دكار. ورغم أن السنغال بعيدة عن أي تحرك على غرار انتفاضات الربيع العربي التي أطاحت برئيسي مصر وتونس إلا أن نجاح الاحتجاجات شجعت معارضي واد. ويعتزم منظمو الاحتجاج المناهض لواد عقد اجتماع في وقت لاحق اليوم الخميس لبحث رد فعلهم على الحظر. ويقول أنصار واد إنهم يسعون لحشد 500 ألف شخص في مسيرتهم وهو ما يفوق عدد المحتجين.