نشر المحلل السياسى "تسيفى برئيل" مقالا بصحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية قال فيه إن المعركة ضد الدولة الإسلامية والسياسات الخارجية الأمريكية فى الشرق الأوسط جعلت السعودية ومصر وإيران على حافة التقارب. ونقل الكاتب عن تصريحات نائب وزير الخارجية الإيرانى "حسين أمير عبد اللهيان" فى لقاء أجراه مع وفد صحفى مصرى بطهران" قوله إن "أمن إيران مرتبط بأمن مصر"، تلاها تصريحات أكثر إثارة للدهشة لمستشار "خامنئي" للشئون السياسية. "لولا مساعدة المصرية لا يمكن أن يقف الشعب الفلسطيني ضد العدوان الإسرائيلي، فقد كان الشعب المصري رائدا في دعم الفلسطينيين منذ ظهور المشكلة الفلسطينية. وأوضح الكاتب أن تلك التصريحات المدروسة جيدا جاءت بهدف تحسين وإصلاح العلاقات مع مصر، فهذه النية ليست جديدة، فقد قام الرئيس الإيرانى مسبقا بزيارة مصر فى عهد الرئيس "محمد مرسى" عام 2013، مشيرا إلى أنه بعد الإطاحة بمرسى انتهجت إيران سياسات مناهضة للمسيرة الشعبية فى مصر، واصفة ثورة 30 يونيو بأنها مسيرة مناهضة للديمقراطية، وأضاف أن السياسات الخارجية المصرية ترتبط ارتباطا وثيقا بالسعودية ففى الفترة الأخيرة زار "اللهيان" الرياض فضلا عن تصريحات وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف بأنه سيسعد لزيارة الرياض واستضافة وزير الخارجية السعودى فى طهران. فهذه بوادر لمفاوضات سرية تدار بين مسئولين إيرانيين وسعوديين هدفها المصالحة بين البلدين. وتهكم الكاتب من السياسات الأمريكية التى تنتهجها حيال الشرق الأوسط قائلا كيف للولايات المتحدة أن تحارب الدولة الإسلامية فى الوقت التى ترغب فيه بطرد الرئيس السورى "بشار الأسد" من منصبه؟ واختتم الكاتب مقالته بأن مصطلح "الدولة الإسلامية" يهدد وجودها لذلك أصبحت الدول العربية تبعد عن هذا المصطلح وهو ما جعل دول الشرق الأوسط تتقارب من بعضها.