تهيمن حركة داعش الارهابية وكيفية مواجهتها ودحر خطورتها على فعاليات اليوم لقمة حلف شمال الاطلنطى المنعقدة فى نادي «سلتيك مانور» للجولف في ويلز ببريطانيا وهى القمة التى بدأت مساء امس الخميس بمشاركة أربع دول عربية ترتبط باتفاقات تعاون مع الحلف هي الاردن ، المغرب ، دولة الامارات العربية المتحدة والبحرين، و تركزت مباحثات اليوم الاول على قضيتي اوكرانيا وأفغانستان ، حيث تمت مناقشة تشكيل قوة التدخل السريع من 10 آلاف جندي لمساندة القوات الحكومية الاوكرانية، ويبحث قادة وزعماء دول الحلف اليوم الوضع في سورياوالعراق على خلفية توسع تنظيم «الدولة الاسلامية» المعروف ب»داعش» ، وسط تصاعد توقعات بصدور قرارات واضحة حول التحضير لعملٍ عسكري في العراق، نظرا لتصاعد خطر «داعش» خارج منطقة الشرق الاوسط، وما اصبح يشكله من تهديدات على أوروبا والولايات المتحدة. وتنادى الدول الاوربية بالحلف بضرورة التوصل لاستراتيجية موحدة لمواجهة التنظيم المتطرف، وان يتم التنسيق لحملة عسكرية على «داعش» بمشاركة ائتلاف دولي، بجانب تقديم مساعدات عسكرية للجيش العراقي لدعمه فى مواجهة داعش ، ويطالب دول الحلف بضم ايران الى التحالف الدولى لمواجهة خطر داعش فى منطقة الشرق الاوسط ، وهو ما ترفضه السعودية ، وتعتبره تدخلا ايرانيا فى شئون المنطقة العربية . وقبيل انعقاد قمة الحلف امس ، قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن تنظيم داعش يمثل تهديدا مباشرا للمملكة المتحدة، مؤكدا أن لندن لن تدفع فدية للارهابيين مقابل الافراج عن الرهائن ، واعرب في تصريحاته لشبكة سكاي نيوز الاخبارية البريطانية عن تعاطفه مع أسرة الرهينة البريطانى الذي يحتجزه متطرفو داعش، مشددا في نفس الوقت على أن بريطانيا لن تدفع فدية مقابل الافراج عنه ، وقال كاميرون ان الرئيس السوري بشار الأسد يمثل جزءا من المشكلة التي تواجه المجتمع الدولي بشأن داعش، مشددا على أهمية العمل مع المعارضة السورية لمواجهة هذه المجموعة المتطرفة وهزيمتها. كما قال كاميرون فى تصريحات لبرنامج “صباح الخير يا بريطانيا” إنه مقتنع تماما بأنه من الصائب عدم دفع فدية لمنظمة ارهابية مثل داعش لاطلاق سراح المواطن البريطاني ، وتابع وقال “أعلم أن الوضع صعب وفكرت في الأمر بشكل دقيق ولكنني مقتنع بأن سياسة عدم دفع فدية للارهابيين من أجل اطلاق سراح المختطفين أمر صائب.. بالتأكيد أن الدول التي دفعت فدية للارهابيين سمحت لهم بالحصول على عشرات الملايين من الدولارات لتمويل عمليات اختطاف جديدة والاعداد لمؤامرات ارهابية جديدة وفي شراء أسلحة.. لذا فأنا مقتنع تماما بأنها سياسة صائبة . وأكد كاميرون أنه لا يستبعد أي خيار بشأن العمليات التي تقوم بها “داعش” في العراقوسوريا..وقال “بالتأكيد لا أستبعد أي شيء وسأعمل دوما من أجل المصلحة الوطنية لبريطانيا ، وأضاف “أول شيء يجب أن نقوم به أن نساعد هؤلاء الذين يقاتلون هذه المنظمة على الأرض ، وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلطي اندرسن فوج راسموسن ان «الناتو» سينظر بشكل جدي لأي طلب من الحكومة العراقية بالتدخل ضد «تنظيم الدولة».