هل يكون طفلك عرضة للإصابة بشلل أو عدم قدرة علي تحريك ذراعه نتيجة حدوث صعوبة في عملية الولادة؟ وكيف نتجنب حدوث ما يسمى شلل الضفيرة العصبية والعضدية؟ يقول الدكتور هشام عبدالغنى، أستاذ جراحة العظام بكلية طب قصر العينى واستشارى جراحة عظام الأطفال بمستشفى الأطفال الجامعى «أبوالريش» إن الضفيرة العصبية العضدية هي حزمة من الأعصاب التي تخرج من النخاع الشوكى بالرقبة لتغذى الطرف العلوى من الجسم بداية من الكتف حتي أصابع اليد بالإحساس والحركة، ويتعرض بعض الأطفال حديثى الولادة إلى تهتك بهذه الأعصاب ناتجة عن صعوبة بالولادة الطبيعية أو نتيجة كبر حجم الطفل أو وضعية غير صحيحة داخل الرحم أو ضيق بحوض الأم وينتج عن هذه الحالات الإصابة الشديدة أثناء عملية الولادة بتهتك كلى أو جزئى بالضفيرة العصبية مما ينتج عنه شلل متفاوت الدرجة بالطرف العلوى ويحتاج هؤلاء الأطفال إلي رعاية متخصصة، حيث إن أسلوب العلاج قد تغير تماماً في السنوات الماضية والمحافظة علي ليونة المفاصل ومنع حدوث تيبس أو تشوهات بها. ويشير الدكتور هشام عبدالغنى إلي أن العلاج يتلخص في مرحلتين، الأولى وفيها يتم استكشاف الضفيرة العصبية ومحاولة إصلاحها بجراحة ميكروسكوبية وحالات التهتك الكامل هي التي تحتاج للجراحة بنسبة أكبر من حالات التهتك الجزئى وتتم هذه الجراحات في الأشهر الأولى من عمر المولود. أما المرحلة الثانية فهي جراحات تكميلية وهي عبارة عن تطويل أوتار وعضلات أو نقل أوتار أو عمل شق عضمى لتحسين الحركة وتتم هذه الجراحات لهؤلاء الأطفال في السنوات الأولى من العمر. ويوضح الدكتور هشام عبدالغنى وفي كلتا الحالتين هناك حاجة ماسة للعلاج بجلسات العلاج الطبيعى للحفاظ على ليونة المفاصل ومنع تيبسها وحدوث تشوهات بها وأصبحت تتم هذه الجراحات بنجاح كبير في معظم الحالات ولكن ما يعجز الأطباء المتخصصون أحياناً هو وصول المريض إليهم واكتشاف الإصابة في مرحلة متأخرة وعدم حضوره مبكراً.. ونؤكد أن الوقاية خير من العلاج ومع المتابعة الجيدة أثناء الحمل والولادة في أماكن متخصصة قد يمنع حدوث هذه الإصابة التي تهدد صحة أطفالنا.