كشفت مصادر قيادية في حزب "الوطن" ,اليوم الجمعة , عن تأجيل إتخاذ قرار حول الانسحاب من عضوية تحالف دعم جماعة الإخوان الذى يطلق على نفسه تحالف دعم الشرعية. توقعت المصادر ألا يؤخذ قرار في هذا الصدد خلال وقت قريب. يأتي ذلك بعد يوم واحد من انسحاب حزب "الوسط من التحالف الداعم للجماعة المحظورة. قالت المصادر أن النقاش بدأ حول الانسحاب من التحالف منذ 6 أشهر؛ بسبب ما وصفته المصادر داخل حزب الوطن بضيق الأفق السياسي في البلاد، وهدم الدولة للعمل السياسي والحزبي، وهو ما عرضه الحزب على التحالف، لكن الأخير طلب منه تأجيل مناقشة الأمر إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية" التي جرت في مايو الماضي. أضافت المصادر ,فى تصريحات صحفية, أن "النقاش حول انسحاب حزب الوطن من التحالف تجدد مرة أخرى داخل أروقة التحالف قبل نحو شهر، قبل أن يبلغ الحزب قيادات التحالف بانسحابه رسميا في اجتماع عقد مساء الثلاثاء الماضي". وتابع المصدر: "تم الاتفاق على أن يقبل التحالف بموقف حزب الوطن، والذي انضم له حزب الوسط، على أن يعلنا الاثنين موقفهما في بيانين رسميين صباح أمس الخميس، وهو ما قام به حزب الوسط ولم يقم به الوطن حتى صباح اليوم الجمعة". كان يسرى حماد، نائب رئيس حزب الوطن، قد أعلن أمس، بأن "قرار الحزب سيعلن في بيان رسمي الخميس"، إلا أنه عاد وقال في تصريح آخر، اليوم، إن الحزب "يحتاج مزيدا من الدراسة" قبل اتخاذ قراره النهائي. وقال محمد عبده إمام، عضو الهيئة العليا لحزب الوطن، في تصريحات لوكالة الأناضول التركية، إن "جبهتين داخل الحزب منقسمتان حول الانسحاب من التحالف من عدمه، وأن المناقشات لا تزال جارية حتى الآن". وأضاف: "اعتقد أن المناقشات والمداولات قد تطول، ولن يخرج قرار رسمي في القريب". وأشار إمام إلى أن "القرار النهائي سيكون لمؤسسات الحزب المختلفة التي لم تأخذ قرار نهائي حتى الآن". كما أشار إلى أن "قيادات الحزب عرضت على الهيئة العليا الانسحاب من التحالف، لكنهم رفضوا ذلك، وعرضوا مراجعة القرار، وقدموا رؤية لتطوير التحالف وإعادة هيكلته وايجاد صورة جديدة له، تمكنه من أداء أفضل خلال الفترة المقبلة". أوضح إمام أن "أصحاب رأي الانسحاب من التحالف يهدفون إلى إنشاء كيان جديد أوسع وأشمل، إلا أن المعارضين لهذا القرار يرفضون هدم كيان قائم، ويرغبون في تمديد عمله القائم بالفعل منذ أكثر من 14 شهر"، مضيفا: "الانسحاب الآن نوع من المغامرة السياسية غير المحسوبة". وكشف مصدر آخر بالحزب، عن وجود خلافات داخل الحزب حول خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة . كان حماد قد أكد أن "الحزب في حال اتخاذه قرار الانسحاب، لن يخوض الانتخابات البرلمانية القادمة. وقال إمام: "هناك قرار من الهيئة العليا للحزب الشهر الماضي بعدم المشاركة في الانتخابات؛ بسبب الضبابية حول موعدها وتقسيم الدوائر وعدم تحديد موعد لها حتى الآن". لم يستبعد إمام مشاركة الحزب فى الانتخابات وقال إن "هذا القرار قد تتم حوله مناقشات ومداولات إذا تغير الحال"، مضيفا: "ما استطيع الجزم به إنه إذا حدث انسحاب من التحالف، فليس بسبب رغبة الحزب المشاركة في الانتخابات".