أقيمت عدة ندوات للمهرجان القومى للمسرح المصرى تحت عدة عناوين منها «أهم الاتجاهات والتقنيات»، وشارك فيها الدكتور نهاد صليحة، والناقدة د. وفاء كمالو، والناقدة مايسة زكى، والمخرج مجدى حمزاوى والمخرجة عبير على، بالإضافة إلى مشاركة من الجمهور وشهادات بعض المخرجين المشاركين. نوقش خلالها معايير اختيار العروض المشاركة بالدورة الحالية، ومواجهة المشكلات التقنية الموجودة بدور العرض، التى تقف عائقاً لخروج عرض مسرحى ناجح، كما ناقش النقاد غياب النص العربى والمصرى تحديداً عن العروض المشاركة، وطالبوا بضرورة وجود برامج تدريبية لتطوير القائمين على العرض المسرحى. كما طالبوا بضرورة وجود مشروع قومى يعمل على احتضان الفرق المسرحية الصغيرة والمستقلة، وطالبوا أيضاً بضرورة عودة «الدراماتورج» للمسرح بعد انقطاعه عن المسرح المصرى منذ الستينيات والسبعينيات. كما أقيمت ندوة أخرى بعنوان (تناول الشباب لمسرح صلاح عبدالصبور)، وشارك فيها المخرجان: إبراهيم السمان وأحمد كشك، وأدارها الناقد خالد رسلان. تحدث فى البداية المخرج أحمد كشك عن عرضه (ليلى والمجهول) إنتاج المعهد العالى للفنون المسرحية، الذى يشارك به فى الدورة الحالية للمهرجان عن النص الأصلى ل «عبدالصبور» (ليلى والمجنون)، الذى يناقش إشكالية البطل/الفرد وعلاقته بالمجتمع المحيط، كما ناقش (كشك) قضية انتظار جيل الستينيات (المخلص)، وهو ما لم ينتظره «عبدالصبور» فى عرضه «ليلى والمجنون» وتمرد عليه، كما تناول المخرج ظروف إنتاج العرض والانتقادات التى وجهت له حول التعديل فى النص الأصلى. ثم ناقش بعد ذلك المخرج إبراهيم السمان عرضه: «مسافر ليل» إنتاج معهد الفنون المسرحية، الذى كان مقرراً له أن يشارك على هامش المهرجان وهو ما لم يحدث لظروف طرأت على جدول العروض. وتحدث «السمان» عن اشتراكه مع دراماتورج العرض «الناقد خالد رسلان» فى الإعداد عن النص الأصلى مستخدماً تقنية «الكرنفال» والمسرح الجروتسكى لاقتناعه بقيمة مسرح العبث من خلال قراءته لنصوص «يونسكو».