انتهي المخرج شريف عرفة مساء الاثنين الماضي من تصوير آخر مشهد للجزء الثاني من فيلم «الجزيرة» ليصبح الفيلم جاهزاً للعرض في موسم عيد الأضحي. واستمر أبطال العمل في تصوير الفيلم علي مدار 3 أشهر، وتوقف التصوير في شهر رمضان، وتم استئنافه بعد عيد الفطر مباشرة واستمر حتي منتصف الأسبوع الحالي ليتبقي لفريق العمل فقط تصوير أفيش الفيلم، وطرحه قبل عيد الأضحي بأسبوعين. المشاهد الخارجية تم تصويرها في مدينة الأقصر، وبعض المشاهد بشوارع القاهرة ومبني وزارة الداخلية الذي صممه فوزي العوامري مهندس الديكور في مدينة أكتوبر. العوامري أكد ان فريق العمل استمر في مدينة الأقصر قرابة 3 أسابيع لتصوير المشاهد الخارجية هناك بعد عيد الفطر واستمر التصوير وقتاً طويلاً بسبب حرارة الجو في الصعيد، وهو ما كان يقتضي ان يكون أغلب تترات التصوير ليلا، وأشار العوامري إلي ان الديكور الجديد لفيلم الجزيرة به نفس القصر الموجود في الجزء الأول للفيلم، لكنه يتضمن ديكورات خارجية كثيرة أهمها ديكورات لمبني أمن الدولة وديكور لوزارة الداخلية، وأشار العوامري ان ديكورات الجزء الثاني من الفيلم أصعب بكثير من الجزء الأول واستغرق تنفيذها وقتاً طويلاً، لان الجزء الأول كانت أغلب مشاهده ما بين القصر في الداخل والخارج والبلدة، لكن في الجزء الثاني يتم التصوير في 3 أماكن رئيسية في القاهرة المفترض إنها تجمع بين السقا وخالد مشاهد لخالد صالح وبعض الممثلين معه، بالإضافة لتصميم قصر لخالد صالح في الصعيد. تبدأ أحداث الفيلم يوم 28 يناير 2011 «جمعة الغضب» الذي هرب فيه عدد كبير من المساجين حيث تبدأ الأحداث بهروب «منصور الحفني» من السجن وهو المشهد الذي انتهي به الجزء الأول بتصوير منصور وهو يتسلم سلاحا ليهرب من السجن أثناء ترحيله. تكتمل الأحداث بظهور خالد صالح الذي تعرف عليه منصور في السجن والذي يجسد شخصية كبير الرحالة المسجون في قضية تهريب أسلحة وبطريقة «الفلاش باك» يستعيد المخرج شريف عرفة طريقة تعارفهما في السجن، وتستمر الأحداث حيث يبدأ منصور في عقد صفقات مع الداخلية من خلال صالح والذي تتوطد علاقتهما بالهروب معا في السجن وهي الخطة التي ينفذها صالح بالتعاون مع أصدقائه من جماعة الإخوان المسلمين والتي يكشف ملامح هروب عدد كبير من الإخوان في هذا اليوم من بينهم محمد مرسي. يتناول الفيلم أيضا طريقة توصيل الأسلحة للإخوان المسلمين واضطرار الداخلية الممثلة في خالد الصاوي إلي التعاون مع منصور للحد من الأحداث الإرهابية التي تحدث في مصر والتي يكشفها الفيلم في النهاية بتعرف الداخلية علي تورط الإخوان في نشر الفوضي ودخول عدد كبير من الأسلحة لمصر عن طريق الصعيد، ويبدأ الصراع بين الصاوي وصالح والسقا، حيث ينقلب السقا علي صالح من أجل مصلحة الوطن ليتحول العمل من مجرد مناقشة لتهريب السلاح والمخدرات إلي عمل سياسي. وضمن الأحداث يظهر أحمد مالك والذي يجسد دور «علي» ابن منصور الذي تربيه «كريمة» هند صبري ويعتبرها أمه والتي تظهر في الأحداث بشكل جديد حيث توفي كل رجال عائلتها وتبدأ في حماية نفسها وعائلتها. الفيلم شارك في كتابته محمد خالد وشيرين دياب وبطولة أحمد السقا وخالد صالح وهند صبري وأحمد مالك وميار الغيطي وإخراج شريف عرفة.