كشفت استطلاع أجرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، بالتعاون مع مركز بيو للأبحاث، تراجع ثقة الشعب الأمريكى فى قدرة رجال السياسة على حل أزمة الديون التي تواجهها بلادهم. وأشارت الصحيفة إلى أن ثلث الأمريكيين فقط لديهم ثقة كبيرة فى كبار قادة الكونجرس الخمسة، وهم الجمهوريون الثلاثة ميتش ماكونيل وجون بوينر وإيريك كانتور، والديمقراطيان هاردى ريد ونانسى بيلوسى. وجاءت درجة الثقة في قدرة الرئيس باراك أوباما، التابع للديمقراطيين أيضاً، على مواجهة الأزمة في المرتبة الأولى، ولكنها لم تكن جيدة، حيث بلغت نسبة من يثقون به 48%، مقابل 49% ممن لايثقون به. وأضافت الصحيفة أن 50% من المستقلين لا يثقون فى قدرة الديمقراطيين الثلاثة، الذين أجرى عليهم الاستطلاع، فى حل أزمة الديون، بينما ارتفعت نسبة من لا يثقون في الجمهوريين الثلاثة إلى 59% تقريباً. وقد كشف الاستطلاع أيضاً عن وجود تصدعات في صفوف الجمهوريين، مع اتساع نطاق الانتقادات التي يوجهها الجمهوريين لممثليهم بالكونجرس؛ حيث قال ثلث من صنفوا أنفسهم على أنهم جمهوريون إنهم لا يثقون فى كل من ماكونيل وكانتور. وبأخذ درجات الثقة في الزعماء الجمهوريين الثلاثة بالكونجرس معاً، نجد أنها أعلى بكثير لدى المؤيدين لحركة حزب الشاي منها لدى المعارضين للحركة. ويبرز بوينر بأنه الشخص الأكثر مصداقية لدى المستجيبين، حيث حصل على ثقة 59% من الجمهوريين المشاركين فى الاستطلاع، مقابل 43% ثقة لماكونيل، و44% ثقة لكانتور. وعلى الجانب الديمقراطى، تنعدم الثقة لدى 60% من المستجيبين تجاه كل من هاري ريد ونانسي بيلوسى، بنسبة 41% انعدام ثقة لريد و36% انعدام ثقة لبيلوسى.