صرح رجب العطار رئيس شعبة العطارة وعضو مجلس إدارة الغرف التجارية للقاهرة أن الكمية المستوردة من ياميش رمضان هذا العام زادت بينما ارتفعت أثمانها بدرجة كبيرة عن العام الماضى، حيث بلغ سعرها 20 مليون دولار بدلاً من 10 ملايين دولار للعام الماضى، موضحا أن الكميات المستوردة قليلة وتمثل20 % فقط من العام الماضى. وأشار العطار إلى أن معظم بضائع رمضان شهدت زيادة من 10% إلى 30 % وتأتى فى مقدمتها جوز الهند الذى وصل سعره إلى 24 جنيها للكليو بزيادة عشرة جنيهات عن العام الماضى، موضحا أن هذه الزيادة ناتجة من بلد المنشأ وليس من التجار الذين يسعون إلى تحقيق أرباح حتى إذا كانت بسيطة، لأن ياميش رمضان يشبه الخضار عليه الصلاحيات ولا يملك التاجر رفع السعر دون غيره . وسرد العطار أسعار بعض المنتجات فالبلح يبدأ من 3 جنيهات حتى 20 جنيها، ولفة القمر الدين تترواح بين 10 و 14 جنيها، والزبيب 24 جنيها، وعين الجمل 56 جنيها، والفستق 120 جنيها للكيلو، موضحا أن القاعدة العريضة للمستهلكين تقبل على " البلح وجوز الهند والتين والزبيب وقمر الدين " . وأكد العطار أن نسبة الإقبال الجماهيرى على شراء بضائع رمضان منخفضة للغاية وليس كالمعتاد فى الأعوام الماضية التى كان تسهد زحام على شرائها منذ بداية شهر شعبان، موضحا أن الانفلات الأمنى يمثل عائقا كبيرا فى الإقبال على الشراء نظرا لخشية التجار للسفر إلى القاهرة وتعرضهم لأعمال البلطجة وسرق العربيات المحملة ببضائع رمضان والتى تصل إلى مئات الآلاف، معبرا عن تمنيه زيادة الإقبال قبل قدوم شهر رمضان المبارك. وأضاف محمود مصطفى خضر صاحب أحد المحلات الكبرى للعطارة بالقاهرة أن الثورات العربية تعد أحد الأسباب التى أدت إلى ارتفاع أسعار ياميش رمضان نظرا لقلة الإنتاج وزيادة التكلفة. مشيراً إلى أن منتجات ياميش رمضان زادت 300 المائة عن السنة الماضية، مما أدى إلى قلة إقبال المصريين عليها بسبب الظروف الاقتصادية التى تمر بها البلاد، موضحا أن سعر البلح زاد بنسبة 20 % عن العام الماضى، وكذلك سعر قمر الدين نظرا لارتفاع سعر المشمش. وأشار خضر أن التجار ابتعدوا هذا العام عن تسمية أنواع البلح كما هو المعتاد فى السنوات الماضية خوفا من توجيه انتقادات إليهم، إلا أن البعض منهم اكتفى بمسمي " بلح الثورة ".