فوضى الإعلام.. وهرولة الفضائيات وراء البحث عن كل ما هو مثير.. والصراع لجذب أكبر عدد من المشاهدين.. كل ذلك خلق مناخاً خصباً وملعباً واسعاً لفتاوى تسبح ضد تيار العقل والمنطق.. وشيوخ يبحثون عن الأضواء والشهرة. فتاوى بعض الشيوخ غريبة ومثيرة وتثير السخرية.. وأحياناً تبث الفتنة.. ولكن هجوم الشيخ «ميزو» خطيب التحرير على كتاب صحيح البخارى وقوله بأنه «مسخرة للإسلام والمسلمين.. وأن عذاب القبر ليس من الثوابت».. آثار غضب علماء الدين الإسلامى وشيوخ الأزهر.. ودفع الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتى الجمهورية لمطالبة وسائل الإعلام بعدم استضافة الباحثين عن الشهرة والمتاجرين بالدين.. وتجنب إشعال الفتن والطعن فى ثوابت العقيدة.. وضرورة تهميش أصحاب الخطب الدينية المتطرفة الذين يريدون هدم ثوابت الدين.. وطالب الشيخ «نجم» بإصدار قوانين تجرم نشر الكراهية وازدراء الأديان. الشيخ «نجم» يتحدث بحرقة وبدافع الغيرة على الإسلام.. ولكنه لا يعلم أن القانون يجرم ازدراء الأديان.. ولكنه يحتاج لتفعيل الشيخ محمد عبدالله نصر يقول: إن جماعة الإخوان هم الذين أطلقوا عليه اسم «ميزو».. خطيب التحرير. ولكن فى الحقيقة.. لا أعرف بالضبط من هو خطيب التحرير.. ميزو.. أم مظهر شاهين؟ هجوم «ميزو» على «البخارى» استفز الكثير من الشيوخ.. ولكن الشيخ صبرى عبادة وكيل وزارة الأوقاف رد على هجوم ميزو بضربة قوية، قائلاً: إن من تلفظ على الإمام البخارى العالم بمثل هذا الكلام.. رجل كذاب.. ووصفه بأنه خطيب الهجص والمجص! الهجوم متبادل بين الشيوخ على الفضائيات التى تسعى للإثارة وتبحث عن الإعلانات.. وأصحاب الفتاوى الشاذة الغريبة.. مثل الشيخ الذى يقول: إن معاشرة المرأة للمرأة ليست حراماً.. والدليل أن الله ذكر أفعال قوم لوط فى القرآن ولم يذكر أفعال النساء مع بعضهن! وآخر يقول إنه لا يجوز للمرأة أن تجلس أمام الكمبيوتر وتستخدم الإنترنت بدون محرم! ماذا نطلق على هذا النوع من دعاة التخاريف؟ الهجص والمجص.. لا يكفى.. امنعوا هؤلاء من الكلام على الفضائيات.. إنهم يبحثون عن الشهرة والنجومية بأى ثمن.. حتى لو على حساب الدين والإساءة للإسلام.