قال الدكتور صفوت البياضى رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر: إن الساكت عن الحق شيطان أخرس، موضحًا أن الحديث عما يحدث لمسيحيى العراق ليس أمر دينى، فمنذ يومين تم قتل الزيدين من أهل العراق، فنحن نعرف إنسانيتهم وليس دينهم فكل إنسان من حقه الحياة، مضيفاً: من أنت أيها الانسان حتى تدين عبد غيرك. وأضاف خلال مؤتمر "انقذوا مسيحيى العراق" الذى تنظمه هيئة الأقباط العامة بالتعاون مع الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان: إننا نتحدث عما يحدث فى العراق متأخرًا فى حين أن الأحداث مشتعلة منذ أيام وهناك أشخاص يبادون، فنحن نحتاج إلى علاج نفسى مما نشاهد ونقرأ من أحداث". وتابع البياضى أن الصمت تجاه ما يحدث جريمة، لافتًا إلى أنه ناشد مجلس الكنائس العالمى و مجلس كنائس الشرق الأوسط ومجلس كنائس مصر للتحرك، مشيرًا إلى وجود هيئات إنجيلية أعلنت استعدادها لاستضافه أكثر من 30 عراقيًا استضافه كاملة لمدة ستة أشهر لحين انتهاء الأزمة، لافتًا إلى أن المنطقة تشتعل وأصبح هناك محاولات لتفريغ المنطقة من الشباب والعلماء وليس تفريغها من المسيحيين فقط . وأكد على ضرورة وجود حلول عالمية، مشيرًا إلى أن مصر استضافت من قبل 3 ملايين سودانى ومازال بعضهم موجودًا واستضافت السوريين فلماذا لا نستضيف أخواتنا الذين يقتلون والأطفال الذين يشردون. وطالب رئيس الطائفة الإنجيلية الإعلام بالحديث عن فتح أبوابنا للمضطهدين، والمظلومين، والمطرودين وهذا أسمى المعانى الإنسانية، موضحًا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قال خلال لقائه معه " من نحن لنحاسب غيرنا ". واستطرد البياضى: "كفانا خرسًا فقد خرس العالم كله، مشيرًا إلى موقف الولاياتالمتحدهالأمريكية على أنه يقال أن أمريكا راضية بقتلهم وتهجيرهم وإخلاء المنطقة من أناس لا شر فيهم، ولا شر منهم بل يعملون ويجتهدون لبناء مجتمعهم".