قام وفد من المحامين بالدخول الي غرفة المداولة قبل بدء جلسة محاكمة 494 متهما من بينهم 390 متهماً محبوسين بقضية"احداث مسجد الفتح" والتى تنظرها محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدى لمقابلته، حيث تم الاتفاق على انتداب احد المحامين بالتعاون مع سكرتير الجلسة من اجل اثبات حضور جميع المتهمين، نظراً لكثرتهم. كما أكد وفد المحامين ان قاضى الجلسة ابلغهم ان هذه تعد الجلسة الأولى له بهذه القاعة، وانه ليس على دراية كاملة بحالة الصوت داخل القفص الزجاجى ومدى التواصل بين المتهمين ودفاعهم، واضاف الرشيدى -على حد قول الدفاع- ان هذه الجلسة جلسة اجرائية، لحين التأكد من جودة وصلاحية الصوت بالجلسة المقبلة وتذليل العقبات امام الدفاع والمتهمين على حد سواء. على جانب اخر حضرت السفيرة الأيرلندية والقنصل لحضور جلسة المحاكمة مع احد المتهمين الذى يحمل الجنسية الأيرلندية ويدعى ابراهيم حلاوة. فيما قال عضو بالدفاع عن المتهمين أنهم بصدد التقدم بطلب استخراج صورة رسمية مجانية بالدعوى، وسماع شهود الإثبات بالتحقيقات وضم دفتر احوال قسم شرطة الأزبكية عن يوم 14 و15 و16 اغسطس الماضى. يأتى ذلك فى الوقت الذى تسود خلاله حالة من التأهب داخل قاعة المحكمة قبيل بدء وقائع الجلسة التى لم تبدأ حتى هذه اللحظة. ومن ابرز المتهمين بالقضية أحمد المغير وعبد الرحمن البر مفتى جماعة الاخوان وصلاح سلطان وعبد الرحمن عز وإمام مسجد الفتح ، والقيادى الإخوانى سعد عمارة. كانت أحداث مسجد الفتح، التي وقعت عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة لمؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي، حيث أسفرت عن مقتل 44 قتيلا وإصابة 59 آخرين من بينهم 22 من قوات الأمن. وأسندت النيابة العامة إلى المتهمين ارتكابهم ل"جرائم تدنيس جامع الفتح وتخريبه وتعطيل إقامة الصلاة به والقتل العمد والشروع فيه تنفيذا لأغراض إرهابية والتجمهر والبلطجة وتخريب المنشآت العامة والخاصة وإضرام النيران في ممتلكات المواطنين وسياراتهم والتعدي على قوات الشرطة وإحراز الأسلحة النارية الآلية والخرطوش والذخائر والمفرقعات وقطع الطريق وتعطيل المواصلات العامة وتعريض سلامة مستقليها للخطر".