شهد سكان مدن ومحافظات مصر مساء اليوم القمر العملاق "السوبر" الأقرب والأضخم فى العام الهجرى الحالى 1435، وهو قمر شهر شوال الحالى الذى اكتمل بدرًا فى تمام الساعة الثامنة و10 دقائق، وبدا كبيرًا فى الحجم قريبًا من الأرض، حيث وصلت المسافة بين الأرض والقمر فى هذه الليلة 357 ألف كيلو متر تقريبًا. وصرح الدكتور أشرف لطيف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بأن سماء مصر كانت قد شهدت فى مصر يوليو الماضى أول "سوبر قمر" مع اكتمال بدر شهر رمضان، وستشهد خلال شهر سبتمبر القادم القمر العملاق الثالث والأخير فى هذا العام مع انتصاف شهر ذى القعدة القادم. وقال إن سوبر قمر شوال مميزًا عن سابقه ولاحقه بالفترة الزمنية الفاصلة بين وقوعه فى أقرب نقطة إلى الأرض ووصوله مرحلة البدر المكتمل، والتى تعد قصيرة جدًا، مشيرًا إلى أن تأثير وجود أقرب بدر عملاق على الكرة الأرضية مرتبط بتجمعات كبيرة للسحب وعواصف ورياح، بالإضافة إلى ارتباطها بالمد والجزر البحرى حيث حدث مد بحرى غير معتاد، وهناك فرصة لزوار الشواطئ لرؤية أعلى مد بحرى بسبب البدر العملاق خلال الأيام القليلة اللاحقة لاكتماله. وأضاف أن ظاهرة القمر العملاق "السوبر قمر" ظاهرة متكررة وتحدث بصفة مستمرة كل عام، حيث سبق وأن حدثت فى 19 مارس 2011، و6 مايو 2012، و23 يونيو 2013، وتشير الحسابات الفلكية إلى حدوثها يوم 28 سبتمبر 2015، و14 نوفمبر 2016، وأنها تحدث عند اكتمال القمر وتزامن وصوله إلى أقرب نقطة من الأرض فى مداره البيضاوى، مما يجعله يبدو كقرص كبير أكبر من القمر المعتاد، وتحدث من أربع إلى ست مرات فى العام، حيث يمر القمر شهريًا فى مداره حول الأرض بنقطتين مهمتين، هما نقطة الحضيض، وفيها يكون فى أقرب نقطة إلى الأرض، ونقطة الأوج عندما يكون فى أبعد نقطة عن الأرض.