اختتمت بالأمس فعاليات المؤتمر العام للاتحاد الدولى لجمعيات بيوت الشباب رقم 50 الذى عقد فى بانكوك فى الفترة من 3 إلى 7 أغسطس الجارى بمشاركة جمعية بيوت الشباب المصرية وما يزيد عن 86 دولةعربية وأجنبية، شارك فى المؤتمر جمعية بيوت الشباب المصرية بناء على قرار المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة بمشاركة كل من أشرف عثمان رئيس مجلس إدارة الجمعية والأمين العام للاتحاد العربى لجمعيات بيوت الشباب، وأحمد إبراهيم أمين صندوق الجمعية لتمثيل مصر فى المؤتمر . ومن أهم الفعاليات التى تمت فى المؤتمر مناقشة أهم المشاكل والتحديات التى تواجه حركة بيوت الشباب العالمية والتوجهات الإستراتيجية التى تهدف إلى تطوير حركة بيوت الشباب، ومناقشة بعض التعديلات المتاحة على لائحة النظام الأساسى للاتحاد الدولى، فضلاً عن قيام الجمعية المصرية والتونسية والليبية والاتحاد المغربى بالتفاوض مع الجمعيات الأرمينية والأمريكية والكندية للاتفاق على شكل مجلس الأمناء الجديد . ومن الفعاليات المهمة أيضًا ضم جمعية بيوت شباب جديدة إلى الاتحاد الدولى لجمعيات بيوت الشباب، وهى جمعية بيوت شباب البوسنا والهرسك، كما تم انتخاب مجلس أمناء جديد لقيادة حركة بيوت الشباب العالمية لمدة عامين قادمين، وفازت السيدة أنجيلا رئيسة الجمعية الألمانية برئاسة الاتحاد الدولى خلفًا للفرنسية إيديت أرنولت، وفاز بعضوية مجلس الأمناء بالاتحاد الدولى لجمعيات بيوت الشباب القطرى عبد الله سالم البكرى أمين السر العام بجمعية بيوت الشباب القطرية. وعلى هامش جلسات المؤتمر قامت بعض الجمعيات العربية بعدة مداخلات أثناء المؤتمر فى معظم البنود التى تم مناقشاتها، مما أبهر المشاركين باتحاد الكتلة العربية وإيجابية مشاركتها وكانت أهم البنود التى كان للجمعيات العربية دور فعال بها بند مناقشة موضوع إدخال اللغة العربية إلى موقع الحجز الدولى (هاى 360 ) الذى تكلف نحو 2.6 مليون جنيه إسترلينى، وسوف تصل تكلفته إلى 4 مليون جنيه إسترلينى بنهاية هذا العام، وتم بحث ومناقشة المشاكل التى تواجه تشغيله، حيث اشتكى منه أكثر من 65 دولة، ووعد مجلس الأمناء المنتخب بإدخال عدة لغات للموقع خلال الفترة المقبلة، وعلى رأسها اللغة العربية. وخلال جلسات المؤتمر تقدمت جمعية بيوت الشباب الإسرائيلية بمقترح يمنح الأعضاء الحاجزين عن طريق المنصة الإلكترونية Hi 360 خصم لا يقل عن 10٪ مع عدم اللجوء لتسويق بيوت الشباب عن طريق مواقع التى أخرى، وشرح مقترحه بجمل وعبارات اعتبرها البعض ضد مصالح جمعيات بيوت الشباب الوطنية (أى بكل دولة). ولاقى المقترح معارضة ألمانية وكندية وصينية وعدة جمعيات عربية، بالإضافة إلى لوكسمبورج وجمعية بيوت الشباب المصرية التى قادت معارضة شرسة جدًا لرفض المقترح، ودارت مناقشات حادة جدًا، وتم رفع الجلسة أكثر من مرة للتداول فى ضوء عجرفة ملحوظة من الوفد الإسرائيلى، وطلبت رئيس المؤتمر من رئيس الجمعية الإسرائيلية سحب المقترح بعد أن تكهربت الأجواء بشكل ملحوظ، ورفض الوفد الإسرائيلى المدعوم بقوة من الوفد الإنجليزى والأسترالى، وأصر على التصويت، وتم التصويت علنيًا، وجاءت النتيجة فى غير صالح الوفد الإسرائيلى، حيث حصد ما يقترب من خمسة وأربعين صوتًا من إجمالى 133 صوتًا .. وبعد التصويت تلقى الوفد المصرى التهانى على جولة رائعة من جولات الديمقراطية، حيث كان من الواضح للجميع أن التصويت فى هذا البند بالذات اتسم بالتوتر، وأن الوفد المصرى الأصغر سنًا بالمؤتمر نجح فى تغيير مسار قرار كان سيصدر حتمًا لولا خبرة الوفد المصرى فى إدارة الموقف. وفى الحفل الختامى للمؤتمر تولى السيد عبد السلام العربى رئيس الاتحاد المغربى لجمعيات بيوت الشباب بصحبة أعضاء المكتب التنفيذى وممثلى الجمعيات المغاربية ودول حوض النيل بتكريم كل أعضاء مجلس أمناء الاتحاد الدولى المنتهية نيابتهم، وأيضا الأعضاء الجدد، ولقد لقى هذا التكريم صدى كبيرًا من الجميع، ومن المكرمين فى الحفل الدكتور ممدوح مندور عضو مجلس الأمناء السابق للاتحاد الدولى، والأستاذ خليفة بن سلطان رئيس السابق لجمعية الإمارات لبيوت الشباب، ورئيس الجمعية الإنجليزيه، كما تم تحديد موعد ومكان انعقاد المؤتمر القادم عام 2016 فى دولة أورجواى، والمؤتمر بعد القادم عام 2018 فى أيسلندا . وصرح أشرف عثمان، بصفته أمين عام الاتحاد العربى لجمعيات بيوت الشباب، أن وضع الكتلة العربية هذا العام فى المؤتمر كان جيدًا ومتميزًا، وأصبحت للكتلة العربية قوه تصويتية لا يستهان بها، مشيرًا إلى أن الحضور المصرى كان مميزًا هذا العام، حيث كان الوفد المصرى من أكثر الدول مشاركة فعالة، وكان له مداخلات قيمه أشادت بها معظم الوفود . وأوضح فى تصريحات صحفية "لبوابة الوفد" من بانكوك أن من أهم المشاركات الفعالة لوفد الجمعية المصرية لبيوت الشباب الاعتراض على بند زيادة اشتراك الجمعيات الأعضاء فى الاتحاد الدولى الذى بناء عليه أصبحت الاشتراكات تتراوح بين 500 جنيه إسترلينى و54 ألف جنيه إسترلينى، حيث اعترض على البند وفد الجمعية المصرية ومعه 20 دولة، وتمثل الاعتراض فى عدم وجود طريقة محددة وجدول تصاعدى يتضمن التدرج من الحد الأدنى إلى الأقصى لرسوم الاشتراكات. كما طلبت الجمعية المصرية بسحب هذا البند من جدول الأعمال لحين الانتهاء من كامل منظومة المنصة الإلكترونية "هاى 360"، وتم التصويت على سحب البند، وصدر القرار بالسحب والتأجيل برأى الأغلبية، وكان فى مقدمة المعترضين على البند مصر وكندا وكروتيا والبرازيل. و أشار إلى أنه أبلغ رئيسة الاتحاد الدولى المنتخبة تحيات المهندس خالد عبد العزيز، وذلك أثناء حفل الختام، وقدم لها دعوة لزيارة مصر، ووعدته بزيارة مصر وخاصة الجمعية المصرية لبيوت الشباب ووزير الشباب المصرى فى أقرب وقت. وأكد أنه فخور بمشاركته بالمؤتمر لأن هناك إجماعًا وإشادة من المشاركين بالمشاركة الفعالة للوفد المصرى، لافتًا إلى أن الفرنسية إيديت آرنولت رئيسة الاتحاد الدولى التى انتهت مدة رئاستها أعربت له أثناء حفل التكريم الختامى للمؤتمر عن سعادتها البالغة بالوفد المصرى الأصغر سنًا بالمؤتمر، وقالت له إنه يمثل نجاح تجربة تبنتها بنفسها منذ 10 أعوام بتنظيم مهرجان السلام الدولى بكوريا الجنوبية عام 2004 للشباب بالتعاون مع اليونسكو .