رحب جون كيري وزير الخارجية الأمريكى بالزعماء والمسئولين الأفارقة المشاركين في القمة الأمريكية الأفريقية فى الولاياتالمتحدةالامريكية وقال إن المناقشات والمباحثات معهم ستكون مثمرة على طريق التنمية بالدول الأفريقية. وقال كيرى فى كلمته خلال جلسة منتدى النمو الأفريقى وفرص النمو فى افريقيا التى عقدت على هامش مؤتمر القمة الأمريكية الأفريقية إنه منذ أول يوم عمل فى البيت الأبيض كان على رأس أولويات إدارة الرئيس باراك اوباما توفير فرص عمل على نطاق واسع فى أمريكا بشكل عام وان تلك الإدارة فى سبيل ذلك عملت على تقوية العلاقات الاقتصادية الدولية وزيادة فرص النمو العالمى مشيرا الى أن ذلك يتحقق من خلال تحقيق التنمية بشكل عام والدول الافريقية بشكل خاص. وأشار إلى أهمية تطوير شبكات الاتصالات بالقارة الافريقية حتى يتمكن أبناء أفريقيا من تحقيق التواصل على مدار اليوم بما يعمل على زيادة قدراتهم على التنمية ودعم العلاقات السياسية على أرض الواقع، موضحا أن الرئيس باراك أوباما دائما يؤكد أن أفريقيا هى المركز الجديد للنمو العالمى وأنه منذ عام 2000 تضاعفت رؤوس الأموال والأصول المملوكة لشركات عالمية فى سوق الاتصالات بأفريقيا. وأشار إلى إدراك بلاده أن أفريقيا ستكون من الأسواق الواعدة أكثر من الهند والصين بحلول عام 2040 وأنه من المهم الدفع فى هذا الاتجاه إلا أنه من الضرورى لتحقيق ذلك الاستثمار فى مجال التعليم للأجيال الجديدة حتى يتم الاستفادة من طاقة الشباب الذى عمل على تبنى مبادرات للتغيير بعد إحساسهم بالإحباط من سياسات بعض الدول وهو من الأمور الرئيسية التى دفعت الرئيس باراك اوباما للدعوة للقمة الأمريكية الأفريقية. وأوضح أن إدارة الرئيس اوباما ترغب فى زيادة الطاقات والإمكانيات لدى الشعوب الأفريقية وتحقيق الرخاء لجميع دول العالم مشيرا إلى أن الرئيس اوباما تعهد بالدفع بتبادل المعلومات وتوفير كافة الإمكانيات لذلك وان الولاياتالمتحدة مستمرة في ذلك بهدف تحقيق مستقبل أفضل للشعب الأمريكى والشعوب الأفريقية على السواء. ولفت إلى أن سياسة الولاياتالمتحدة تعمل على دفع الشركات الامريكية للاستثمار فى افريقيا فى مجالات السياحة والاستثمار موضحا ان هناك العديد من الشركات الامريكية التى تعمل على حل المشكلات التى تواجه السوق الأفريقي. وقال "أستطيع أن أقول أمامكم انه من الممكن خلال السنوات القليلة المقبلة ان يحل الرخاء والنمو محل الفقر فى افريقيا وان التعاون سيكون هو الحقيقة بدلا من النزاعات والصراعات وكذلك ندفع بسياسات لمواجهة الفساد الذى يعتبر عقبة فى دفع عمليات النمو وضرورة احلال سياسات الشفافية لزيادة حجم الاستثمارات". وأكد ان افريقيا ستكون سوقا واعدة مستقبلا حيث تمتلك الموارد والطاقات والقدرات والمعرفة وان ما علينا تجاهها هو فقط تقوية ودعم السياسات اللازمة لمواجهة التحديات القائمة، موضحا أن القمة الأمريكية الأفريقية ستلمس تعهدات الرئيس باراك اوباما بأن أفريقيا هى الشريك الطبيعى للولايات المتحدة.