شارك السفير معتز أحمدين خليل، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة فى نيويورك، فى الاجتماع الذى عقد بمجلس الأمن أمس حول المشاركة بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية فى مجال حفظ السلام، بحضور سكرتير عام الأمم المتحدة. ألقى مندوب مصر الدائم بيانًا باسم مجموعة دول عدم الانحياز التى تتولى مصر مسئولية تنسيق موضوعات حفظ السلام نيابة عنها فى الأمم المتحدة، بدأها بتهنئة الدول التى تحتفل اليوم بعيد الفطر، وعبر عن أمله فى أن تتحسن أحوال الشعب الفلسطينى فى الأعياد المقبلة، وأن تنتهى محنته قريبًا. وذكر السفير معتز أحمدين خليل أن أنشطة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تواجه أعباء إضافية نتيجة للزيادة غير المسبوقة فى الطلب على عمليات حفظ السلام، ولتعدد وتعقد الولايات والمهام المنوطة بها لحفظ السلم والأمن الدوليين. وأوضح مندوب مصر الدائم أن حركة عدم الانحياز تؤكد أهمية التوصل إلى توافق بين الدول الأعضاء حول تطوير سياسات حفظ السلام فى الأمم المتحدة، وضرورة توفير الدعم اللوجستى والمالى اللازم لبعثات حفظ السلام، وللقوات العاملة بها، لأداء مهامها. ودعا إلى زيادة الدعم المقدم من الأمم المتحدة للأنشطة التى تقوم بها المنظمات الإقليمية فى مجال حفظ السلام وفقًا للفصل الثامن من الميثاق، خاصة الاتحاد الأفريقى، حتى يتسنى للاتحاد الاضطلاع بدور أكبر لإعادة الاستقرار إلى القارة التى تعانى عدد من دولها من صراعات ممتدة. كما أشار إلى اهتمام دول عدم الانحياز بضرورة تحقيق تكامل بين أنشطة حفظ، وبناء السلام، حتى يتسنى للدول التى توجد بها بعثات حفظ السلام تخطى التحديات التى تواجهها، والبدء فى مرحلة إعادة بناء الدولة وتحقيق النمو الاقتصادى. وأثنى على دور لجنة بناء السلام وصندوق بناء السلام فى هذا الخصوص. واختتم السفير معتز أحمدين خليل بالإشادة بالتضحيات التى قدمها رجال ونساء الأمم المتحدة، الذى ضحوا بأرواحهم خلال أداء مهامهم دفاعًا عن أهداف ومبادئ الأمم المتحدة فى مجال حفظ السلم والأمن الدوليين. واعتمد مجلس الأمن خلال جلسة اليوم القرار رقم 2167، الذى رحب بدور المنظمات الإقليمية، ومن بينها الاتحاد الأفريقى، فى مجال حفظ السلام، وطالب بتوثيق التعاون بين الأمم المتحدة وتلك المنظمات لزيادة فعالية بعثات حفظ السلام، ووضع إستراتيجيات واضحة فى مجال بناء السلام بعد انتهاء النزاعات للتعافى من آثارها.