تمكن العلماء من تطوير عقارين جديدين مضادين للفيروسات خاصة فيروس سى، لتوفير علاج أقصر مع خيارات أكثر فاعلية مع أثار جانبية أقل بالنسبة لغالبية المرضى المصابين بإلتهاب الكبد الوبائى سى، خاصة الحالات الأشد صعوبة ويصعب علاجها، وفقا لنتائج دراستين جديدتين. وركزت الدراستان على التهاب الكبد الوبائى سى، خاصة النمط الوراثى 1، والذى يعد واحدا من أصعب أنواع التهاب الكبد الوبائى علاجا. وتشير الإحصاءات إلى وجود حوالى 150 مليون مريض إلتهاب كبد وبائى سى المزمن، فى العالم (HCV)، والذى يعد بدوره أحد الأسباب الرئيسية وراء تليف وسرطان الكبد. وحتى وقت قريب، كان مستوى الرعاية الصحية لمرضى التهاب الكبد الوبائى سى المتعلق بالنمط الوراثى 1، ينطوى على مزيج من ثلاثة عقاقير ريبافيرين (RBV)، ومضادات للفيروسات (PEG)، ومثبطات الأنزيم البروتينى، والتى تمنع تكاثر الفيروس وتعزيز استجابة المناعة فى الجسم للقضاء على الفيروس اللاعين. وتضع هذه الأدوية عبئا كبيرا على المريض، مع حقن وعقاقير معقدة، والتى يمكن أن تنطوى على ما يصل إلى 18 قرصا فى اليوم، وتستمر لمدة تصل إلى سنة، ويمكن أيضا أن تسبب أثارا جانبية خطيرة بما فى ذلك فقر الدم والأكتئاب. وأوضح الباحثون أن المفعول المباشر للعوامل المضادة للفيروسات (DAAs)، يعمل على توفير فرص جديدة للعلاج مع تقليل الحاجة لفيروسات (ريبافيرين)، وأثارها الجانبية المحتملة. وكان الباحثون قد أجروا أبحاثهم على نحو 645 مريضا يعانون من إلتهاب الكبد الوبائى الوراثى ب، من 18 دولة على مدار 6 أشهر من العلاج، مع عقارى (asunaprevir) و(daclatasvir)، الذين تم يتناولهما عن طريق الفهم. ومع هذه الاستراتيجية العلاجية، عولج نحو 90% من المرضى دون علاج سابقا، و 82% ممن عولجوا دون جدوى باستخدام نظم القياسية تم شفاؤهم. وشدد الدكتور مايكل مانز، من كلية هانوفر الطبية، فى ألمانيا على العلاج بواسطة (أنترفيرون) و(ريبافيرين)، تركيبة جديدة توفر خيار العلاج أكثر فعالية وأكثر أمنا وأقصر وأبسط لأولئك المرضى الذين يصعب علاجهم أو يعانون من تليف الكبد أو أولئك الذين فشلوا فى الرد على العلاجات الحالية.