تلقى وزير الخارجية سامح شكري اتصالاً اليوم من وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس، حيث تم خلاله استعراض كافة التطورات علي المشهد الفلسطيني والجهود المبذولة للحيلولة دون سقوط مزيد من الضحايا الأبرياء في إطار المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار. وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس قد استضاف أمس السبت في باريس نظراءه الأمريكي والبريطاني والألماني والإيطالي والقطري والتركي اضافة الى نظيرته الأوروبية «لبحث الوضع في غزة». وأشارت مصادر إلي أن الهدف من هذا الاجتماع دعم المبادرات الجارية وفي الدرجة الأولى المبادرة المصرية، وتوحيد الجهود الدولية لبلورة شروط يقبل بها الجانبان الإسرائيلي والفلسطيني وقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن. وكان الاجتماع الدولي في العاصمة الفرنسية باريس، يضم وزراء خارحية الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وتركيا وقطر، قد دعا إلى تمديد الهدنة الإنسانية المعلنة في غزة. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في ختام الاجتماع للصحفيين إن «وزراء الخارجية المشاركين في اجتماع باريس يدعون إلى تمديد الهدنة في غزة. وأكدت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان ان الهدف «هو محاولة اعلان هدنة دائمة في غزة». واضاف الناطق باسم الوزارة رومان نادال ان «وقف النزاع الدامي هو اولوية ملحة مطلقة». وشارك فى الاجتماع الى جانب جون كيري ولوران فابيوس وزراء خارجية بريطانيا والمانيا وايطاليا ومسئول كبير من الاتحاد الاوروبي. ولم يشارك وزراء خارجية اسرائيل وفلسطين ومصر التي عملت من أجل التوصل الى الهدنة، في هذا اللقاء الذي اطلق عليه اسم «الاجتماع الدولي لدعم وقف اطلاق النار الإنساني في غزة». من جانبه، أشار نظيره الالماني فرانك - فالتر شتاينماير الى ان هذا اللقاء لا يهدف الى تحديد «المسئوليات عن هذا التصعيد الجديد» للعنف، بل «للتوصل الى موقف مشترك يؤكد على ضرورة وقف القتل». واعرب شتاينماير عن الامل في ان تؤدي الهدنة الانسانية الى «وقف دائم لاطلاق النار». واضاف ان «العنصر الاساسي هو كيف يمكننا ان نقنع حماس بأن قطاع غزة لا يمكن ان يبقى مستخدماً لتخزين الاسلحة لحماس او ذراعها المسلحة. ردا على سؤال لوكالة فرانس برس عما اذا كان المصريون دعوا الى الاجتماع، قال مسئول امريكي طالبا عدم كشف هويته «لا لاننا التقيناهم يوم الجمعة». من جانبه، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، إن السلطة الفلسطينية طلبت من الولاياتالمتحدة ومصر ضمانات بوقف العدوان على غزة ورفع الحصار.. وأشار «عريقات» إلى أن قبول إسرائيل المبادرة المصرية، كان مناورة، لتوسيع الحرب. وعلي جانب آخر، طالب الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى بالعمل فورا ومن دون تأخير بوضع دولة فلسطين تحت الحماية الدولية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلى. وقال «العربى» عقب مباحثاته الليلة الماضية مع وزير الخارجية سامح شكرى ووزير الخارجية الأمريكى جون كيرى وسكرتير عام الأممالمتحدة بان كى مون إن العدوان الإسرائيلى الوحشى والهمجى على قطاع غزة المحتل منذ بدايات شهر رمضان الفضيل وما يخلفه يوميا من ضحايا تطال أرواح الأطفال والنساء والمدنيين العزل والممتلكات من مبان ودور عبادة ومستشفيات بات يؤكد على ضرورة العمل فورا والاستجابة لمطلب الرئيس الفلسطينى محمود عباس بوضع دولة فلسطين تحت الحماية الدولية.