طلب ممثلو عدد من الطوائف المسيحية في لبنان من سفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن توفير الحماية للمسيحيين وباقي الأقليات الموجودة في الموصل التي هجرت من المدينة وهي موجودة الآن في سهل نينوى بشمال العراق. جاء ذلك خلال اجتماع عقده وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، اليوم، مع ممثلي طوائف مسيحية وسفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن للبحث في موضوعي غزة والموصل . غاب عن الاجتماع سفيرا روسيا الكسندر زاسبكين والولايات المتحدة ديفيد هيل لداوعي السفر. قال البطريرك افرام الثاني بطريرك السريان الأرثوذكس اغناطيوس افرام الثاني بعد الإجتماع: "باسم المجتمعين الذين هم ممثلون للكنائس السريانية الكاثوليكية والكلدانية والآشورية والسريانية الأرثوذكسية نشكر الحكومة اللبنانية التي أخذت المبادرة في معالجة موضوع الموصل والاهتمام بقضية المسيحيين في الموصل وما يحصل في شمال العراق. وأعرب عن تقديره لموقف لبنان باتجاه المحكمة الجنائية الدولية وذلك من أجل كل المسيحيين في المنطقة، وهذا ما اعتدناه من لبنان ونناشد كل الدول التي لها تأثير على كل هذه المجموعات التي تضطهد المسيحيين وتحاول اقتلاعهم من جذورهم ونطالبها بالقيام بواجبها الغنساني لأن الموضوع هو أولا وأخيرا موضوع حقوق إنسانية، ومنها حق العيش بحرية في أرضنا وان نختار طريقة العيش التي نريدها". وأضاف: "كانت فرصة لنقدم تقييمنا للوقائع وصورة عما يحصل في الموصل والعراق. وكان لنا مطالب من الهيئات الدولية عن طريق السفراء لتوفير الحماية للمسيحيين وباقي الأقليات الموجودة في شمال الموصل التي هجرت من الموصل وهي موجودة الآن في سهل نينوى". أضاف: "لدينا خوف كبير حيال ما يحصل في المنطقة والذي نتوقع أن يكون بداية لخطوات مماثلة في أماكن أخرى في المنطقة وهو تهديد مباشر للوجود المسيحي في المشرق الذي شهد ولادة المسيحية . كما طالب افرام الدولة العراقية القيام ما بوسعها من أجل حماية هؤلاء الناس الذين يضطهدون ويطردون من بيوتهم لأنهم عراقيون وأبناء الوطن ويعود وجودهم في بلاد الرافدين الى آلاف السنين قبل المسيحية واستمروا هناك عندما دخلت المسيحية، ومن واجب الحكومة العراقية أن تقوم بحماية هؤلاء الناس. من جانبه قال المعاون البطريركي للكلدان من بغداد شليمون وردو نريد أن يأخذ كل العالم هذه القضية بجدية لأنها كارثة لكل المسيحيين في العراق، ونريد من الهيئات الدولية أن تتحدث الى من يمول هذه الجماعات الوحشية ونطلب من الدول ألا تبيع الأسلحة لأن هذا ما يقوي هذه الجماعات، ونأمل ان يصل صوتنا الى كل ذوي الإرادة الصالحة لأن هناك كارثة كبيرة بتهجير المسيحيين من الموصل التي عاشوا فيها منذ آلاف السنين ونحن بحاجة الى أمور كثيرة لا سيما المأوى والحماية لهذه الجماعات التي أقلعت من مكانها، ونتمنى للجميع السلام وكلنا نطالب بحقوقنا الشرعية.