تنسيق الثانوية العامة 2025 ..شروط التنسيق الداخلي لكلية الآداب جامعة عين شمس    فلكيًا.. موعد إجازة المولد النبوي 2025 في مصر و10 أيام عطلة للموظفين في أغسطس    رسميًا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الجمعة 1 أغسطس 2025    5 أجهزة كهربائية تتسبب في زيادة استهلاك الكهرباء خلال الصيف.. تعرف عليها    أمازون تسجل نتائج قوية في الربع الثاني وتتوقع مبيعات متواصلة رغم الرسوم    إس إن أوتوموتيف تستحوذ على 3 وكالات للسيارات الصينية في مصر    حظر الأسلحة وتدابير إضافية.. الحكومة السلوفينية تصفع إسرائيل بقرارات نارية (تفاصيل)    ترامب: لا أرى نتائج في غزة.. وما يحدث مفجع وعار    الاتحاد الأوروبى يتوقع "التزامات جمركية" من الولايات المتحدة اليوم الجمعة    باختصار.. أهم الأخبار العالمية والعربية حتى منتصف الليل.. مستندات المؤامرة.. الإخوان حصلوا على تصريح من دولة الاحتلال للتظاهر ضد مصر.. ومشرعون ديمقراطيون: شركات أمنية أمريكية متورطة فى قتل أهل غزة    مجلس أمناء الحوار الوطنى: "إخوان تل أبيب" متحالفون مع الاحتلال    حماس تدعو لتصعيد الحراك العالمي ضد إبادة وتجويع غزة    كتائب القسام: تدمير دبابة ميركافا لجيش الاحتلال شمال جباليا    عرضان يهددان نجم الأهلي بالرحيل.. إعلامي يكشف التفاصيل    لوهافر عن التعاقد مع نجم الأهلي: «نعاني من أزمة مالية»    محمد إسماعيل يتألق والجزيرى يسجل.. كواليس ودية الزمالك وغزل المحلة    النصر يطير إلى البرتغال بقيادة رونالدو وفيليكس    الدوري الإسباني يرفض تأجيل مباراة ريال مدريد أوساسونا    المصري يفوز على هلال الرياضي التونسي وديًا    انخفاض درجات الحرارة ورياح.. بيان هام من الأرصاد يكشف طقس الساعات المقبلة    عملت في منزل عصام الحضري.. 14 معلومة عن البلوجر «أم مكة» بعد القبض عليها    بعد التصالح وسداد المبالغ المالية.. إخلاء سبيل المتهمين في قضية فساد وزارة التموين    حبس المتهم بطعن زوجته داخل المحكمة بسبب قضية خلع في الإسكندرية    ضياء رشوان: إسرائيل ترتكب جرائم حرب والمتظاهرون ضد مصر جزء من مخطط خبيث    عمرو مهدي: أحببت تجسيد شخصية ألب أرسلان رغم كونها ضيف شرف فى "الحشاشين"    عضو اللجنة العليا بالمهرجان القومي للمسرح يهاجم محيي إسماعيل: احترمناك فأسأت    محيي إسماعيل: تكريم المهرجان القومي للمسرح معجبنيش.. لازم أخذ فلوس وجائزة تشبه الأوسكار    مي فاروق تطرح "أنا اللي مشيت" على "يوتيوب" (فيديو)    تكريم أوائل الشهادات العامة والأزهرية والفنية في بني سويف تقديرا لتفوقهم    تمهيدا لدخولها الخدمة.. تعليمات بسرعة الانتهاء من مشروع محطة رفع صرف صحي الرغامة البلد في أسوان    النزول بالحد الأدنى لتنسيق القبول بعدد من مدارس التعليم الفني ب الشرقية (الأماكن)    الزمالك يهزم غزل المحلة 2-1 استعدادًا لانطلاقة بطولة الدوري    اصطدام قطار برصيف محطة السنطة وتوقف حركة القطارات    موندو ديبورتيفو: نيكولاس جاكسون مرشح للانتقال إلى برشلونة    مجلس الشيوخ 2025.. "الوطنية للانتخابات": الاقتراع في دول النزاعات كالسودان سيبدأ من التاسعة صباحا وحتى السادسة مساء    «إيجاس» توقع مع «إيني» و«بي بي» اتفاقية حفر بئر استكشافي بالبحر المتوسط    مجلس الوزراء : السندات المصرية فى الأسواق الدولية تحقق أداء جيدا    فتح باب التقدم للوظائف الإشرافية بتعليم المنيا    رئيس جامعة بنها يصدر عددًا من القرارات والتكليفات الجديدة    أحمد كريمة يحسم الجدل: "القايمة" ليست حرامًا.. والخطأ في تحويلها إلى سجن للزوج    فوائد شرب القرفة قبل النوم.. عادات بسيطة لصحة أفضل    متى يتناول الرضيع شوربة الخضار؟    تكريم ذوي الهمم بالصلعا في سوهاج.. مصحف ناطق و3 رحلات عمرة (صور)    حركة فتح ل"إكسترا نيوز": ندرك دور مصر المركزى فى المنطقة وليس فقط تجاه القضية الفلسطينية    أمين الفتوى يوضح أسباب إهمال الطفل للصلاة وسبل العلاج    الداخلية: مصرع عنصر إجرامي شديد الخطورة خلال مداهمة أمنية بالطالبية    الإفتاء توضح كفارة عدم القدرة على الوفاء بالنذر    الشيخ خالد الجندى: من يرحم زوجته أو زوجها فى الحر الشديد له أجر عظيم عند الله    الوطنية للصلب تحصل على موافقة لإقامة مشروع لإنتاج البيليت بطاقة 1.5 مليون طن سنويا    وزير الخارجية الفرنسي: منظومة مساعدات مؤسسة غزة الإنسانية مخزية    ممر شرفى لوداع لوكيل وزارة الصحة بالشرقية السابق    رئيس جامعة بنها يشهد المؤتمر الطلابي الثالث لكلية الطب البشرى    حملة «100 يوم صحة»: تقديم 23 مليونًا و504 آلاف خدمة طبية خلال 15 يوماً    تنسيق الجامعات 2025.. تفاصيل برنامج التصميم الداخلي الإيكولوجي ب "فنون تطبيقية" حلوان    وزير الصحة يعلن تفاصيل زيادة تعويضات صندوق مخاطر المهن الطبية    طارق الشناوي: لطفي لبيب لم يكن مجرد ممثل موهوب بل إنسان وطني قاتل على الجبهة.. فيديو    أمانة الاتصال السياسي ب"المؤتمر" تتابع تصويت المصريين بالخارج في انتخابات الشيوخ    حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم الخميس 31-7-2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تنبأ بحادث الفرافرة قبل يومين من وقوعه
اللواء وضاح الحمزاوى وكيل جهاز المخابرات السابق ل"الوفد": قيادات إخوانية عملاء للموساد
نشر في الوفد يوم 24 - 07 - 2014

الإخوان والقاعدة أقاما معسكرات تدريب فى ليبيا لزعزعة الاستقرار فى مصر.. و«داعش» فى سيناء ويتسلل إلى الدلتا
قطر اشترت سلاحاً ب11 مليار دولار لمساعدة شركات السلاح الأمريكية وتزويد الإرهابيين بالأسلحة
أمريكا وإسرائيل وتركيا وقطر وإيران ودولتان أفريقيتان تسعى بكل قوة لإضعاف مصر
عدم اتفاق الأحزاب المدنية على قائمة واحدة أو اثنتين على الأكثر فى الانتخابات البرلمانية سيسمح للإخوان بالفوز ب10٪ من مقاعد البرلمان
أداء حكومة محلب تليفزيونى.. وبعض المحافظين يقبضون رواتبهم منذ 6 شهور دون عمل!
أحمد عز أعد قوائم الناجحين فى انتخابات 2010 قبل إجراء الانتخابات
الجماعات الإرهابية فقدت 80٪ من قدرتها.. وواشنطن تدعم الإرهاب بالشكل الذى يخدم مصالحها
قيادى إخوانى قال ل«عمر سليمان» بعد ثورة 25: «إحنا بنكلفك تترشح للرئاسة وسندعمك»
أكد اللواء وضاح الحمزاوى، وكيل جهاز المخابرات السابق، أن الموساد الإسرائيلى اخترق جماعة الإخوان وتنظيم القاعدة، وكل التنظيمات المسلحة التى تتستر خلف الدين.
وقال «الحمزاوى» فى حواره مع «الوفد»، إن عملاء الموساد وصلوا لمناصب قيادية فى كل تلك التنظيمات مما أتاح لإسرائيل أن تحرك تلك التنظيمات حسبما تريد.
وتنبأ «الحمزاوى» بحدوث مذبحة الفرافرة قبل أيام من وقوعها.. وقال ل«الوفد» قبل يومين من الحادث الإرهابى أتوقع حدوث عمليات إرهابية فى غرب مصر وفى الجنوب.
وأضاف: الخطر يحيط بمصر من الشرق والغرب والجنوب وبالعمل والعمل والعمل والتماسك الوطنى ستتمكن مصر من مواجهة كل هذه الأخطار والمخاطر.
وحذر «الحمزاوى» من تعدد التحالفات الانتخابية للأحزاب المدنية وقال: إذا لم تخض الأحزاب المدنية الانتخابات البرلمانية القادمة فى إطار تحالف واحد أو تحالفين اثنين على الأكثر، فإن تلك الأحزاب تقدم هدية كبيرة للإخوان وتفتح لهم الباب واسعاً لكى يتسللوا إلى البرلمان القادم، ويحصلوا على 10٪ من مقاعده.
وكشف اللواء وضاح الحمزاوى، أن أمريكا وإسرائيل وقطر وتركيا وإيران ودولتين أفريقيتين، رفض تحديد اسمها، هى أكثر دول العالم التى تسعى إلى إضعاف مصر، مؤكداً أن صفقة السلاح التى اشترتها قطر مؤخراً بمبلغ 11 مليار دولار هدفها مساعدة شركات السلاح الأمريكية وتزويد الإرهابيين بالأسلحة.
وأكد «الحمزاوى» أن جماعة الإخوان حاولت إقناع اللواء عمر سليمان بالترشح للرئاسة عقب ثورة 25 يناير، وأن أحد قيادات الإخوان التقى بعمر سليمان بعد الثورة، وقال له: «إحنا بنكلفك تترشح لرئاسة الجمهورية وهندعمك».
وانتقد الحمزاوى، الذى تولى منصب محافظ سوهاج منذ يناير 2011 حتى منتصف 2012، أداء الحكومة الحالية وقال إنه أداء تليفزيونى، مؤكداً أن أحمد عز، القيادى بالحزب الوطنى، أعد قوائم الناجحين فى الانتخابات البرلمانية عام 2010 قبل إجراء الانتخابات!
ولأن اللواء الحمزاوى انضم مؤخراً لحزب الوفد، سألته فى البداية:
التحقت بالعمل التنفيذى عام 2011 فلماذا انتظرت 3 سنوات لكى تنضم لحزب سياسى؟
- فقال: بالفعل.. فى يناير 2011 توليت محافظة سوهاج، ولما وصل «محمد مرسى» للحكم، كان من غير المعقول أن يترك رجل مخابرات على رأس محافظة سوهاج، فاستبعدنى عن منصبى فى 4 سبتمبر 2012.
ولماذا كان الاستبعاد؟
- اسأل محمد مرسى!.. كل ما حدث أنه تم تغيير المحافظين بعد شهور قليلة من تولى محمد مرسى الحكم وتم استبعادى.
يعنى مفيش سبب لاستبعادك؟
- أعتقد أن الأمر يتعلق بكونى رجل مخابرات، والإخوان يكرهون الأجهزة الأمنية كلها، ولهذا استبعدونى.
وبرأيك.. لماذا يكره الإخوان الأجهزة الأمنية بما فيها جهاز المخابرات؟
- بشكل عام لا يكره جهاز المخابرات سوى الجواسيس والعملاء. أما عن جانب جهاز المخابرت الذى عملت فيه منذ عام 1976 فلا يوجد سبب واحد يجعل أى مصرى مخلص ووطنى، يكره هذا الجهاز.
يعنى، ألم يشارك الجهاز فى عمليات تعذيب لمتهمين لإجبارهم على أشياء ما؟
- شهادة لله.. عمر جهاز المخابرات ما عامل حد معاملة سيئة حتى الجواسيس الذى يتم القبض عليهم تتم معاملتهم بشكل «كويس».. فشغل جهاز المخابرات ليس فيه إساءة لأى أحد.
أعود للسؤال الأول.. تركت العمل التنفيذى فى 2012.. فلماذا انتظرت حتى عام 2014 لكى تنضم إلى حزب سياسى؟
- أنا خدمت البلد لمدة 42 سنة، والحمد لله أديت واجبى على أكمل وجه فى كل المناصب التى توليتها، وبعد هذا العمر، كنت أفكر فى اعتزال العمل العام وأستريح.
ولماذا غيرت رأيك وقررت الدخول فى معترك السياسة؟
- عبارة واحدة كررها على مسامعى أهل قريتى سقارة وكل أصدقائى.. قالوا: «البلد محتاجة لجهود كل أبنائها ومينفعش إن أى مصرى قادر على العطاء يقول كفاية كده ويعتزل العمل العام فى الفترة المفصلية الحالية التى تمر بها مصر»، وهذه العبارة جعلتنى أغير رأيى.
لهذه الدرجة أثرت فيك عبارة مصر فى حاجة لجهود كل أبنائها؟
- منذ أن كان عمرى 17 سنة، وهبت حياتى لمصر، فالتحقت بالكلية الحربية عام 1968، أى بعد النكسة بعام واحد، وأنا التحقت بالكلية الحربية علشان أموت فى سبيل الوطن، وبالتالى لا يمكن أن أسمع كلمة أن البلد محتاج لجهود كل أبنائه وأعتزل وأسكت.
ولماذا اخترت حزب الوفد لكى تنضم إليه؟
- بعد ثورة 25 يناير كان لدىَّ يقين بأن الوفد هو الحزب السياسى الوحيد القادر على قيادة البلد، ليس فقط باعتباره أعرق وأكبر حزب سياسى، ولكن أيضاً لأنه حزب قاد الحركة الوطنية منذ عام 1919 وله مواقف مشرفة منذ هذا التاريخ حتى الآن، فكان معارضاً قوياً خلال فترة حكم الرئيسين الأسبقين حسنى مبارك ومحمد مرسى، والآن حزب الوفد قادر على أن يقوم بدور كبير خلال الفترة المقبلة، خاصة فى ظل هوجة الأحزاب التى وصلت إلى 100 حزب وهذا أمر عجيب.
ولماذا العجب؟
- لأن المنطقى أن يكون لديك خمسة أو ستة أحزاب فقط، فالمعروف أن هناك 3 اتجاهات فى العالم كله، يمينى ويسارى ووسط، ويمكن أن تضيف إليها يمينى متطرف ويسارى متطرف، وفى النهاية يكون لديك 5 أحزاب وليس 100 حزب.
ومن المسئول عن وجود هذا العدد الكبير من الأحزاب فى مصر؟
- غياب الثقافة الديمقراطية، فالبعض يعتقد أنه علشان يكون ديمقراطى يبقى لازم يعمل حزب وفيه ناس معاها فلوس وتبحث عن وجاهة فعلى الفور تنشئ حزب وناس تالتة عايزة قرشين فتعمل حزب.
من بين ال100 حزب الموجودة فى مصر حالياً كم حزباً منها يحمل مقومات الحزب السياسى؟
- بدون ذكر أسماء.. فى مصر الآن 13 حزباً حقيقياً والباقى غير ذلك.
وكيف كنت ترى السياسة وأنت بعيد عنها؟
- ما حدث فى السنوات الأخيرة قبيل ثورة 25 يناير جعل لدىَّ يقين أن البلد مفيهاش سياسة ولا ديمقراطية بالمعنى الحقيقى، وفى انتخابات 2010 مكانش فيه انتخابات، كانت مهزلة، من تأليف أحمد عز، فهو الذى أعد قوائم الناجحين فى هذه الانتخابات، قبل إجراء الانتخابات!
ألم يكن ذات الدور يقوم به الراحل كمال الشاذلى؟
- الشاذلى كان أفضل ألف مرة من أحمد عز، وكان دوره الرئيسى هو الضغط على النواب المستقلين لكى ينضموا للحزب الوطنى.
وهل تغير هذا الواقع الأليم الآن؟
- بكل تأكيد، بعد ثورتى 25 يناير و30 يونية.. مصر تغيرت ولم يعد فى إمكان أحد تزوير إرادة الأمة.
إرهاب وإرهابيين
قبل أيام أصدرت جماعة داعش بياناً حذرت فيه المصريين من الاقتراب من الأماكن الأمنية فى القاهرة وشمال سيناء لأنها ستستهدفها - حسبما قال البيان - وكرجل مخابرات ما دلالات هذا البيان؟
- دا كلام إعلامى أكثر منه أى حاجة تانية، فداعش فى مصر أضعف كثيراً مما تتصور.
معنى هذا أن لها وجوداً فى مصر؟
- لها بعض العناصر فى سيناء وأحياناً يتسلل بعضهم إلى محافظات الدلتا أو غيرها لينفذ عملاً إرهابياً هنا أو هناك، تماماً مثلما يفعل تنظيم القاعدة، وهذا الوضع يحتاج لاتخاذ إجراءات شديدة لمواجهة العمليات الإرهابية.
مؤخراً عقدت قطر صفقة سلاح بقيمة 11 مليار دولار فلماذا يشترى الأمير تميم بن حمد كل هذا السلاح؟
- لتحقيق هدفين.. أولهما مساعدة شركات السلاح الأمريكية والثانى تقديم جزء من هذا السلاح وربما كله للإرهابيين، فقطر حالياً هى المقر الآمن لكل الإرهابيين، وهى التى تشجع الإخوان الإرهابيين وباقى المنظمات الإرهابية.
يعنى هل من الممكن أن تكون تلك الصفقة كلها لصالح الإرهابيين؟
- هى فعلاً كدة.
وهل أمريكا ماتعرفش كدة؟
- أمريكا نفسها تدعم الإرهاب بالشكل الذى يخدم مصالحها.
كرجل مخابرات.. أسألك أين توجد معاقل الإرهابيين داخل مصر؟
- أنا تركت المخابرات منذ عدة سنوات، وبالتالى فما أقوله هو رأيى الشخصى، وأعتقد أنه لا يوجد فى مصر معاقل للإرهابيين، ولكن هناك تواجداً لعناصرهم فى وسط سيناء والجيش يقوم حالياً بعمليات تطهير لتلك الأماكن من الإرهابيين.
وهل قوة وقدرات الجماعات الإرهابية فى مصر تتزايد أم تتناقص؟
- الجماعات الإرهابية فقدت 80٪ من قوتها وهذا واضح فى عملياتها الحالية مقارنة بالعمليات السابقة.
وهل يمكن القضاء تماماً على الإرهاب؟
- ممكن جداً.. وهذا يتطلب تجفيف منابع تمويل الإرهاب مادياً وفكرياً.
هناك أبناء متضاربة عن وجود معسكرات لتدريب إرهابيين فى ليبيا بالقرب من الحدود المصرية.. فما القول الفصل فى تلك الأنباء؟
- بالفعل.. هناك معسكرات لتدريب إرهابيين فى ليبيا والهدف، هو محاولة زعزعة الاستقرار فى مصر.
ومن وراء تلك المعسكرات؟
- الإخوان وتنظيم القاعدة.. والإخوان هم العباءة التى خرجت منها كل الجماعات الإرهابية، والغريب أن الإخوان أساساً صناعة إنجليزية لضرب حزب الوفد، والآن الإخوان تسعى إلى ضرب مصر كلها وأخطر أسلحتها حالياً الخلايا النائمة التى لم ترصدها الأجهزة الأمنية.
وكم يبلغ حجم تلك الخلايا؟
- هى غير مرصودة، وبالتالى لا يمكن تقدير أعدادها أو حجمها ولكن عموماً حجم الإخوان جميعاً فى مصر لا يتعدى 300 ألف شخص.
عملت بجهاز المخابرات منذ عام 1976 حتى يناير 2011، وخلال هذه السنوات الطوال شهدت البلاد أحداثاً جساماً، مثلاً اغتيال الرئيس السادات عام 1981.. هل كان مفاجئاً لجهاز المخابرات؟
- لا أريد الخوض فى عمل جهاز المخابرات، ولكن دعنى أؤكد لك أن الجهاز كان يبعث برسائل تحذيرية للرئيس السادات منذ عام 1977، فمنذ هذا الوقت رصدت المخابرات أن الرئيس السادات مستهدف من الجماعات الإسلامية خاصة بعد توقيعه اتفاقية السلام مع إسرائيل.
ما حقيقة أن الإدارة الأمريكية شاركت بشكل أو بآخر فى اغتيال السادات؟
- سأجيب عن سؤالك بسؤال: من وراء تفجيرات سبتمبر فى أمريكا؟
أسألك عن اغتيال السادات فتجيب بسؤال عمن فجر برجى التجارة فى أمريكا.. ما العلاقة بين السؤالين؟
- الإجابة واحدة عن السؤالين.. فتش عن الموساد.
برجا التجارة فجرهما أسامة بن لادن وأتباعه حسبما تقول أمريكا، فما علاقة الموساد بالتفجيرات أساساً؟
- التفجيرات نفذها الموساد الإسرائيلى ولكن بأيدى أسامة بن لادن وجماعته.
كيف؟
- الموساد نجح فى زرع عملاء له داخل كل الجماعات الإرهابية التى تتستر خلف الدين الإسلامى ورجال الموساد فى تلك الجماعات وصلوا لمناصب قيادية فى تلك الجماعات من هنا تمكنت إسرائيل من تحريك تلك الجماعات كيفما تشاء.
على سبيل التحديد منا هى الجماعات التى تقصدها؟
- كل الجماعات الإرهابية.. الإخوان والقاعدة والجماعات الإسلامية وبيت المقدس وكل التنظيمات الإرهابية التى تتستر خلف الدين.. كلها جماعات اخترقتها الموساد، وزرعت عملاء داخلها وصلت لمناصب قيادية.
معنى هذا أن الموساد «حاطط» مصر فى دماغه بدليل حرصه على اختراق مثل هذه الجماعات؟
- ليس الموساد وحده هناك أيضاً أجهزة مخابرات دول إقليمية تسعى بكل ما تملك للتدخل فى الشأن المصرى.
دول مثل من؟
- دول تحاول أن تلعب أدواراً أكبر فى المنطقة وتعتقد أنها لن تتمكن من ذلك إلا بإضعاف مصر.
مرة أخرى.. مثل من؟
- قطر وتركيا وإيران ودولتان أخريان لن أذكر اسمهما.
وأمريكا؟
- على رأس الدول التى تستهدف مصر طبعاً.
ماذا تعنى ب«الاستهداف»؟
- يعنى محاولة إضعاف مصر اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً علشان تنشغل مصر بحالها فلا يصبح لها دور إقليمى.
وهل المنطقة العربية تعيش «سايكس بيكو» جديدة؟
- بكل تأكيد كان هناك مخطط لإعادة تقسيم دول المنطقة العربية ولكن نجاح شعب مصر فى ثورة 30 يونية أجهض هذا المخطط الجهنمى.
وهل مصر قادرة على إجهاض مثل هذا المخطط؟
- إن شاء الله قادرة.
ولكن ما يحيط بمصر من الشرق والغرب والجنوب يعطى إشارات بأن المؤامرة على المنطقة العربية وعلى مصر قلب العروبة لم تنته بعد؟
- صحيح، فمصر مهددة من جميع الجهات ومع ذلك لدىَّ يقين بأن مصر قادرة على مواجهة كل هذا.
وما المطلوب من المصريين لكى تنجح فى تلك المواجهة؟
- مطلوب أن نعمل ونعمل ونعمل ونتعاون فى القضاء على الإرهاب.
وهل عدوان إسرائيل على غزة جزء من المؤامرة على مصر؟
- إسرائيل بشكل خاص، شريان حياتها هو الحرب والعدوان على الدول العربية، لأنها بهذه الحروب تتمكن من تجاوز أمر يهددها بالفناء وهو حدوث صراعات داخل المجتمع الإسرائيلى، فدخول إسرائيل فى حروب يخفى تماماً الصراعات الداخلية، ويجعل الكل هناك فى خندق واحد ولهذا فلو حدث سلام بين إسرائيل والدول العربية ستشهد إسرائيل انقسامات داخلية قد تفنيها من الوجود وهذا أمر ينتبه له جيداً قادة إسرائيل، ولهذا يحرصون على خوض حروب مع الجيران من أجل تحقيق هدف مهم، وهو إضفاء مزيد من التماسك على المجتمع الإسرائيلى ذاته.
ولكن البعض يعتبر العدوان الإسرائيلى على غزة فخاً هدفه «جر» مصر إلى الحرب؟
- جر مصر إلى حرب مش سهل كدة، مصر دولة كبيرة، وتضحياتها من أجل الفلسطينيين ومن أجل العروبة لا ينكرها جاحد، ومصر الآن تقوم بدورها الوطنى والعربى من أجل مساندة الفلسطينيين، وكاذب من يدعى أن مصر تخلت عن فلسطين خلال العدوان الأخير، فمصر أبداً لن تتخلى عن أية دولة عربية رغم ما فعلته بعض الفصائل الفلسطينية من اقتحام للأراضى المصرية أيام ثورة 25 يناير وفتحهم السجون وتهريبهم المساجين وتورطهم فى قتل جنود مصريين فى سيناء طبقاً لما أكدته جهات تحقيق ومحاكم مصرية.
هل الصمت القطرى والتركى على العدوان الإسرائيلى على غزة له مبرر؟
- قطر، أضعف من أن تأخذ موقفاً ضد إسرائيل حتى ولو كان موقفاً كلامياً بل إن قطر تزود إسرائيل بما تحتاجه من غاز، وكذلك الحال مع تركيا التى تربطها مع إسرائيل علاقات اقتصادية متشعبة ولن تضحى تركيا بتلك المصالح من أجل فلسطين أو غيرها.
قبل أيام وقع هجوم إرهابى على أحد أحياء العريش وسقط شهداء ومصابون من المواطنين المصريين الأبرياء.. فهل مثل هذا الهجوم على منطقة سكنية بقذائف الهاون يعنى أن الإرهاب فى سيناء مازال قوياً؟
- بالعكس.. هذا الحادث الإرهابى، حلاوة روح من الإرهابيين الذين يطاردهم الجيش المصرى فى سيناء وأوشك أن يقتلعهم من جذورهم.
وهل تتوقع هجوماً إرهابياً على مصر من الغرب أو الجنوب مثلاً؟
- أتوقع هجوماً إرهابياً من كل الجهات.. غرب وجنوب وشرق (ملاحظة: هذا الحوار تم قبل يومين من الحادث الإرهابى الذى شهدته الفرافرة يوم السبت الماضى).. فالسودان تسلل إليه كثير من الإخوان، وليبيا فيها ميليشيات مسلحة إرهابية، ولهذا على المسئولين أن يضعوا أمام أعينهم كل الاحتمالات ويضعوا خططاً استباقية للتعامل معها.
كرجل مخابرات.. ما هو أكبر خطر يهدد مصر حالياً؟
- الانقسام.. الإخوان قسموا المجتمع المصرى ولكن 30 يونية جمعت كثيراً من الذين قسمهم الإخوان، وأتمنى ألا ينقسم المجتمع مرة أخرى.
وما الذى يمكن أن يقسم المجتمع مرة أخرى؟
- أخشى أن تؤدى التحالفات الانتخابية التى تتم حالياً إلى تقسيم المجتمع مرة أخرى.
ولكن هذه التحالفات هدفها التوحد وليس الانقسام؟
- يكون هدفها التوحد إذا تم الاتفاق على ائتلاف واحد أو اثنين على الأكثر، ولكن للأسف حتى الآن هناك 5 تحالفات انتخابية وربما يزيد العدد فى الفترة المقبلة، وهذا خطر كبير، ويزيد الخطر لو أن البعض فهم الديمقراطية غلط وتصور أنها تعنى الفوضى وأن كل واحد يعمل اللى عاوزه، وأحذر من الآن من تسلل الإخوان إلى البرلمان عبر القوائم الانتخابية.
تقصد أن القوائم أفضل للإخوان من الفردى؟
- طبعاً، خاصة فى ظل وجود خلايا إخوانية نائمة كما قلت من قبل، وفى القوائم الإخوان سيحشدون لها كل قوتهم، وأذكر فى انتخابات 2011 وكنت وقتها محافظاً لسوهاج الإخوان دخلوا الانتخابات فى مدينة سوهاج بمرشحين اثنين ودخل حزب النور الانتخابات بمرشحين اثنين أيضاً بينما رشحت باقى الأحزاب 88 مرشحاً، وطبيعى أمام هذا الواقع أن تحدث جولة إعادة بين المرشحين، وكانت الإعادة بين مرشحى الإخوان ومرشحى النور، وحتى لا يتكرر هذا لابد أن تتحالف الأحزاب المدنية فى ائتلاف واحد وإلا سيفوز الإخوان بنسبة قد تصل إلى 10٪ من البرلمان القادم، رغم أن قوة الإخوان الحقيقية فى الشارع تتراوح بين 3٪ و4٪ فقط ولهذا أقول إن الانتخاب الفردى الآن أفضل لأن نظام القوائم يفتح أمام الإخوان باباً واسعاً للتسلل إلى البرلمان.
ولكن حزب الوفد ممن يرون أن القائمة أفضل من الفردى؟
- فى رأيى الفردى أفضل طالما أن الإخوان يتربصون بمصر وطالما أن القوائم لا تعدها الأحزاب من خلال انتخابات داخلية وطالما أن لدينا نسبة كبيرة من الناخبين أميون.. وهذا هو رأيى الشخصى ومع ذلك أنا ملتزم حزبياً برأى حزب الوفد الذى أنتمى إليه.
ولكن النظام الفردى يسمح للمال بأن تكون له السطوة والحسم فى الانتخابات وما كان يفعله أثرياء الحزب الوطنى فى الانتخابات التى شهدتها مصر فى العقدين الأخيرين على الأقل شاهد على ذلك؟
- أتفق معك ولكن عيب الفردى أقل بكثير من عيوب القائمة إلا إذا اتحدت كل الأحزاب المدنية فى قائمة واحدة.
وبرأيك لماذا لم تتفق الأحزاب المدنية على قائمة واحدة حتى الآن؟
- سر الاختلاف هو «الأنا» فكثير منهم للأسف هدفه مصلحة أعضائه أولاً وثانياً وعاشراً.
وهل ستترشح فى الانتخابات البرلمانية المرتقبة؟
- ربنا يسهل.. حتى الآن لم أتخذ قراراً نهائياً.. مازلت أفكر ولم أحسم أمرى بعد.
وإذا قررت الترشح.. ففى أى الدوائر ستخوض الانتخابات؟
- إن شاء الله.. إذا قررت الترشح سأترشح فى بلدتى البدرشين.
ولكنى أعلم أن أهل سوهاج طلبوا منك الترشح فى سوهاج؟
- فعلاً.. قالوا لى ابعت لنا صورة بطاقتك وإحنا علينا الباقى.
إلى هذه الدرجة نجحت فى تحقيق شعبية فى سوهاج رغم أنك لم تستمر محافظاً لها سوى 4 أشهر فقط؟
- الحمد لله.. حب الناس أفضل من كنوز الدنيا كلها.
وما سر هذا الحب؟
- مفيش سر ولا حاجة.. كل الحكاية أننى عندما كنت محافظاً كنت خادماً للناس وليس رئيساً لهم، وأذكر فور تولى المنصب كانت المظاهرات تحيط بمبنى المحافظة تهتف بسقوط نظام مبارك ويومها نزلت إلى الناس، ففى البداية حذرنى أغلب المحيطين بى من لقاء الشعب الغاضب لكننى قلت: لا أنا عدوهم ولا هم أعدائى.. وأنا خادمهم فلماذا أخشى لقاءهم والتحدث معهم، وبالفعل التقيت بهم وشعروا بأننى صادق معهم ومنذ تلك اللحظة وجسور الثقة والاحترام تربطنى بكل السوهاجية.
بالمناسبة.. لماذا تم تكليفك بتولى منصب محافظ سوهاج.. لماذا سوهاج تحديداً؟
- عقب اندلاع الثورة تم تغيير حكومة أحمد نظيف وتكليف الفريق أحمد شفيق بتشكيل حكومة جديدة، وفى تلك الحكومة تم اختيار محافظ سوهاج - آنذاك - اللواء محسن النعمانى، وزيراً للتنمية المحلية، واختيار محافظ دمياط فتحى البرادعى، وزيراً للإسكان، وتم اختيار محافظ الشرقية ليكون وزيراً لشئون مجلسى الشعب والشورى، وهكذا خلا منصب المحافظ فى المحافظات الثلاث ولأن محافظ سوهاج كان لواء اختارونى محافظاً لذات المحافظة خلفاً له.
ومن الذى اختارك لهذا المنصب؟
- أعتقد أنه سيادة اللواء عمر سليمان - الله يرحمه - فالرجل تم اختياره نائباً لرئيس الجمهورية - آنذاك - يوم 30 يناير واختيارى محافظاً لسوهاج تم يوم 31 يناير.
علاقتك العملية والإنسانية باللواء عمر سليمان كانت وطيدة بحكم عملك تحت قيادته بجهاز المخابرات لسنوات طويلة ولهذا اسألك هل كتب اللواء عمر سليمان مذكراته؟
- عندما استيقظت القاهرة يوماً واكتشفت وجود لافتة ضخمة مكتوب عليها «لا جمال ولا إخوان.. عاوزين عمر سليمان» فى هذا اليوم تحديداً التقيت بسيادة اللواء رحمه الله وقال لى بالحرف الواحد: «أنا لا أطمع فى أى شىء أنا عاوز أطلع معاش وأنا رئيس مخابرات وأكتب مذكراتى وأوصى بألا تنشر إلا بعد مماتى». والرجل الآن فى دار الحق ونحن فى دار الباطل وأؤكد لك أنه لم يكن يريد حكم مصر ولا غيره.
وهل كتب مذكراته بالفعل؟
- الله أعلم.
قلت إن اللواء عمر سليمان لم يكن يريد حكم مصر فلماذا إذن ترشح لرئاسة الجمهورية بعد الثورة؟
- فعل هذا تحت ضغوط شعبية.
وهل تعتقد أن استبعاده عن سباق الرئاسة كان طبيعياً؟
- يسأل فى ذلك المستشار فاروق سلطان، رئيس اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات الرئاسية وقتها.
وهل أغضب هذا الاستبعاد اللواء عمر سليمان؟
- على الإطلاق.. كما قلت لك الرجل لم يكن يطمع فى أى منصب.
ما حقيقة أن الإخوان طالبوه بالترشح للرئاسة، مؤكدين أنهم سيدعمونه؟
- هذا كلام حقيقى تماماً.. سيادة اللواء عمر سليمان بنفسه قال لى إن قيادياً إخوانياً كبيراً زاره أثناء وجوده فى الإسكندرية بعد ثورة 25 يناير وقال إنه لازم يترشح لرئاسة الجمهورية وإن الإخوان ستدعمه لو ترشح للرئاسة، فرد عليه اللواء عمر سليمان مش عاوز أترشح، فقال القيادى الإخوانى، ده تكليف فرد اللواء عمر سليمان هتكلفنى إزاى بحاجة مش عاوزها، وهذه الواقعة رواها لى اللواء عمر سليمان بنفسه.
ومن هو هذا القيادى الإخوانى؟
- لم يذكر لى اللواء عمر سليمان اسمه واكتفى برواية الواقعة كما قلتها.
هل صحيح أن الدكتور محمد مرسى كان سيترك سيناء للفلسطينيين وحلايب وشلاتين للسودان.. أم أن هذا الكلام مجرد مكايدة سياسية فقط؟
- لا.. هذا الكلام حقيقى تماماً ومسئولون سودانيون كبار قالوا فى وسائل الإعلام إن الرئيس المصرى محمد مرسى وافق على أن يستعيد السودان حلايب وشلاتين هكذا قالوا بالحرف الواحد.
مر عام وبضعة أسابيع على ثورة 30 يونية.. فهل ترصد - بعين الخبير - ثمة تغير فى موقف الإخوان؟
- منذ اندلاع ثورة 30 يونية والإخوان لم يهتدوا إلى الطريق السليم، فاختاروا طريق العنف، وهذا خطأ كبير لن يحقق لهم أية نتائج إيجابية، وللأمانة يوجد من الإخوان من يرفض الطريقة التى أدار بها مكتب الإرشاد الأزمة التى أعقبت ثورة 30 يونية وهؤلاء يرفضون المشاركة فى أية أعمال عنف ويرفضون ما يقوم به الإخوان من تخريب وأعمال عنف.
وهل تتوقع أن يعود الإخوان إلى رشدهم ويتركوا طريق العنف؟
- إذا لم يتراجعوا عن أفكارهم الدموية ويعلنون وقف العنف ويعتذرون للمصريين عما بدر منهم ويقدمون كل من تورط منهم فى تخريب أو إرهاب للعدالة.. إذا لم يفعلوا ذلك مفيش فايدة فيهم ولا أمل فى أن ينصلح حالهم.
عندما كنت محافظاً لسوهاج تعاملت عن قرب مع قيادات إخوانية ومع إخوان من الصفين الثانى والثالث.. فهل لمست فيهم أن هدفهم رفع شأن الدين بالفعل؟
- الإخوان هدفهم السياسة والحكم أكثر من الدين.. على العكس من ذلك السلفيون هدفهم الدين أكثر من السياسة أو الحكم.
تغيير المحافظين
مصر الآن فى انتظار تغيير محافظين.. برأيك كم محافظاً فى مصر يجب تغييره؟
- المفروض ميغيرش حد.. حركة المحافظين الأخيرة لم يمر عليها سوى شهور ويجب إعطاء فرصة للمحافظين الحاليين للعمل، فالتغيير فى حد ذاته ليس هدفاً وعلشان حكاية التغيير كل شوية دى هناك محافظين من ساعة ما تولت منصبها وهى تغلق عليها بابها ولا تعمل شيئاً على الإطلاق سوى أخذ الراتب آخر الشهر ومبرره فى ذلك أنه سيتم تغييره بعد 6 شهور فيشتغل ليه؟
وكيف ترى أداء الحكومة الحالية؟
- تليفزيونى.. الحكومة تهتم بتصوير نفسها وهى فى الشارع ليس أكثر من ذلك.
كل وزراء الحكومة؟
- اللى ظاهر منهم أداؤه تليفزيونى والمختفى مش عارفين عنه حاجة وعلى أرض الواقع لم نلمس شيئاً ذا قيمة تحقق.
عندما كنت محافظاً تخليت عن الموكب المخصص لك فهل أثر هذا الأمر سلباً أم إيجاباً على أدائك كمحافظ؟
- أنا تركت الموكب علشان أعيش عيشة الناس اللى أنا مسئول عنهم وأشاركهم أزماتهم ومشاكلهم سواء فى المرور أو فى غيره، ومن لا يعيش وسط الناس فلن يحل مشاكلهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.