أعرب السيناريست ناصر عبدالرحمن عن سعادته بنجاح اولي تجاربه الدرامية «ابوهيبة في جبل الحلال» الذي ينافس من خلاله في الموسم الرمضاني الحالي، ويقوم ببطولته محمود عبدالعزيز ووفاء عامر وطارق لطفي ونيرمين الفقي ونهلة سلامة ومنال سلامة وسلوي خطاب واخراج عادل اديب. اكد ناصر ان العمل اقرب الي الاسطورة لذلك استخدم خلال الاحداث شخصية الراوي التي تتحدث عما يدور بداخل كل شخصية، مشيراً الي انه لم يشعر بفرق في العمل بين الدراما عن السينما، لأن جميع فريق العمل سينمائيين بالدرجة الاولي، وتعاملوا مع المسلسل علي انه بمثابة 10 افلام معاً. ويقول عبدالرحمن: عندما كتبت «جبل الحلال» منذ 18 عاما كتبته كفيلم للفنان محمود عبدالعزيز في اول تعامل بيننا، ولكن لظروف ما لم يتم تنفيذ العمل، وعندما تقابلنا مرة اخري وقررنا تنفيذ السيناريو كمسلسل وجدت محمود عبدالعزيز يحفظ الحوار بالكامل عن ظهر قلب بالرغم من مرور كل هذه السنوات، ومن جانبي كنت اشعر بالسعادة لتنفيذ حلمي علي الواقع بعد مرور هذه المدة، ويكفي أن محمود عبدالعزيز عندما تحدث عن الشخصية قال لي انه لم يجتهد في رسم الشخصية بل اخذها كما هي علي الورق، وهذه شهادة اعتز بها. وبسؤاله عن تشابه العمل بمسلسل «الدالي» قال: انا لا اكتب شخصية إلا إذا رأيتها في الحقيقة، وأبوهيبة مزيج بين الرجل الاسطورة وتجار السلاح والآثار في الصعيد، لذلك تعجبت من مقارنة بعض الاشخاص هذا العمل بأحد الاعمال الدرامية الأخرى التي قدمت منذ سنوات، لأن «أبوهيبة» شخصية لا مثيل لها في الدراما المصرية، ومع كل حلقة جديدة يثبت العمل ذلك، فهذه الشخصية عندها اخلاق الملوك من كثرة احتكاكه بملوك الفراعنة فتطبع بأخلاقهم، وهذا موجود عندنا في الصعيد ومتعارف عليه. وعن كتابته العمل بطريقة شعرية قال: أسلوب الفراعنة كان اقرب للشعر، لذلك اسلوبي لم يكن استعراضا لقدراتي الكتابية ولكنه كان يعبر عن الشخصية، وهذا العمل بذل به مجهود كبير في الكتابة والتصوير، فقمنا بالتصوير داخل مقابر حقيقية، وهذا يعد اول عمل بعد «المومياء» يقوم بذلك، فمنذ شادي عبدالسلام ولم يقم مخرج بتناول المقابر الفرعونية بهذا الشكل الذي نتناوله في العمل، ومهندس الديكور فوزي العوامري ظل 6 اشهر يقوم بصناعة قطع الآثار التي ظهرت في المسلسل علي يده. وعن بحثة الدائم في اعماله عن العائلة قال: هذا صحيح دائما ما تدور اعمالي عن «العزوة» ولم شمل العائلة لأني من الصعيد ولدي جذور وشجرة عائلة معروفة وأفخر بها، لذلك مسألة الحنين الي اصولي امر داخلي لا استطيع إنكاره او الهرب منه لأني مغترب وأعيش في القاهرة بعيدا عن اصولي، وهذا كان واضحا منذ اول عمل قدمته بعنوان «المدينة». وبسؤاله عن اغراءات نجاح العمل وإمكانية أن ينحاز الي الدراما بعيدا عن السينما قال: انا من اكثر كتاب السيناريو سعياً وراء السينما، والجميع يعلم اني الوحيد الذي قام بطبع 3 افلام لم تصور في كتب، وهذا يعتبر استهلاكا للأفكار ولكن توقف السينما الفترة الماضية اضطرني لذلك، لكي اقول اني متواجد ومستعد لأن أفعل اكثر من ذلك لكي اقوم بالأمر الذي أحبه وهو العمل بالسينما، وبالفعل يوجد عمل جديد بعنوان «برج حمام» مع المخرج خالد يوسف، ولكننا ننتظر انتهاءه من الانتخابات البرلمانية، لانه سيكون عملا رومانسيا تدور أحداثه حول ولد وبنت فقط. وعن توقف فيلمه الجديد «حجر أساس» مع الفنانة غادة عبدالرازق بسبب الهجوم الذي شن عليهم قال : كان الهجوم علي العمل جزءا من الوهم لأنه تمت مهاجمته قبل بداية التصوير فيه، فكيف يتم الحكم علي عمل قبل مشاهدته؟! يذكر ان «حجر أساس» تدور أحداثه حول مدرسة، تعجب بطالب بالمدرسة وتقيم معه علاقة غير مشروعة وتصبح حاملًا، ما يدفع والد الطالب لإقامة دعوى قضائية ضدها، وتدخل السجن لمدة 3 سنوات وتنجب طفلها خلف الأسوار، وتمت مهاجمته لأن أفكاره تخالف العادات والتقاليد المتفق عليها في الشارع المصري.