صراخ وعويل أولياء أمور الطلاب المتظلمين بالعباسية

سادت حالة من الصراخ والعويل بين أهالى طلاب الثانوية العامة ووصلت إلي حد الاشتباك لفظيا مع العاملين بمديرية التربية والتعليم، التابعة لإدارة العباسية لصعوبة الحصول على استمارة التظلم.
وصعد الطلاب أعلى نوافذ المكاتب لجلب الاستمارة فيما تزاحم البعض الآخر على أبواب المكاتب، فضلاً عن نشوب الاشتباكات بالأيدى بين الطلاب نتيجة التزاحم.
وقالت إحدى أولياء الأمور التى طلبت عدم ذكر اسمها إنها تنتظر بصحبة ابنتها منذ الساعة التاسعة صباحا أمام الإدارة التعليمية ولم تحصل حتى الآن على استمارة التظلم بسبب الزحام الشديد والتدافع وعدم الانتظام.
وأضافت ل"بوابة الوفد": "حسبنا الله ونعم الوكيل فى وزير التربية والتعليم، إحنا اتبهدلنا"، مضيفة: "رغم تسديدي المبلغ المطلوب فى البنك الأهلى فى حساب صندوق دعم المشروعات التعليمية لم أستطع الحصول على استمارة التظلم".
وقال باسم أنيس، طالب بمدرسة محمد أمين الراعى التابعة لإدارة "البساتين ودار السلام التعليمية" حصلت على 87.5% فى الثانوية العامة شعبة علمى رياضة لهذا العام وتفاجأت بحصولى فى مادة اللغة العربية على61.5 من 80 درجة مما أكد لى أن طريقة التصحيح عشوائية ولم يتم التصحيح بشكل جيد، لافتا إلى أنه يأمل فى إعادة الدرجات المهدرة منه عند الاطلاع على النسخة الخاصة بورقة الإجابة، مضيفاً: "هذه الدرجات حق أصيل لي وتم إهدارها".
وتابع باسم أن الاستراتيجية المتبعة لوزارة التعليم خاطئة لأنه يتم تأخير موعد التظلم فى الوقت الذى يفتح فيه باب التنسيق لتكتفى الجامعات الحكومية بالأعداد المطلوبة، ولا يجد من كان يتظلم مكانا فارغا ليصبح لا شيء أمامه سوى الجامعات الخاصة التى تستفيد منها الحكومة بتحصيل الضرائب من ارتفاع المصروفات الدراسية بتلك الجامعات.
فيما رأت هيام محمد عبد السلام "ربة منزل" أن عملية التظلم ما هى إلا تحصيل أموال فقط فى حين لا يتم مراجعة ورقة الإجابة أو حتى منح أى طالب درجات أخرى كحق مهدر، قائلة: "نجلى أراد أن يتظلم فى 5 مواد ولكن أنا رفضت لأنى ليس معى 500جنيه لأدفعها مع علمى أنهم لن يعودوا مرة أخرى وقمت بالتظلم على مادة واحده فقط، واستعوضت ربنا فى 100 جنيه".
وأكد مسئول بإدارة الوايلى التعليمية أن سبب الزحام على شبابيك استلام استمارة التظلم يرجع إلى الأهالى الذين قاموا بالتزاحم والاشتباك دون إقامة طابور منتظم، فضلاً عن قيام آخرين بالحصول على الاستمارة بالقوة، الأمر الذى أدى إلى الارتباك والفوضى.