جدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما دعمه للمبادرة المصرية لوقف الحرب في غزة الليلة الماضية، فيما اعتبرته مصادر مصرية ردا على محاولات تعطيل جهود وقف إطلاق النار من قبل أطراف لها تأثير على حركة حماس. وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد أجرى اتصالات هاتفية مطولة مع وزراء خارجية مصر والإمارات وقطر، بالإضافة إلى الأمين العام للجامعة العربية، طوال الليلة الماضية في سياق الجهود الأمريكية لوقف الحرب في غزة. وعبرت تلك المصادر عن انزعاج شديد لدى الأطراف التي تحاول وقف الحرب من محاولات تعطيل الجهود المصرية من قبل أطراف ترغب فقط في "أن يمر أي اتفاق عبر بوابتها"، دون اعتبار لمعاناة المدنيين الفلسطينيين في القطاع. يذكر أن معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى نشر قبل يومين نتائج استطلاع أجرته هيئة فلسطينية مستقلة في قطاع غزة كانت نتيجته أن 73% من أهل غزة يؤيدون استمرار وقف اطلاق النار بين حماس واسرائيل وأن 30% مع حل الدولتين. وذكر معهد واشنطن على موقعه الالكتروني أن نسبة السكان الفلسطينيين في غزة الذين لا يوافقون على ممارسات حماس في ازدياد، حسب الاستطلاع. وحسب د. عماد جاد، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، فإن الضغط القطري على حماس لرفض المبادرة المصرية، وطرح شروط لأي اتفاق تهدئة، يتجاهل ما يتعرض له المدنيون الأبرياء في غزة. وفي مقابلة هاتفية " أشار إلى أن أي اتفاق هو لوقف إطلاق النار، ثم تليه بعد ذلك مفاوضات أو اتصالات. واستبعد د. عماد جاد أن يكون هناك موقف أمريكي يتمسك بإشراك القطريين في أي مبادرة هدنة، مشيرا إلى أن الهدف الرئيسي للجهود المصرية هو وقف معاناة الفلسطينيين في غزة. وقال: "الناس في غزة تتلقى ضربات دون مقابل، فهناك أكثر من مئتي ضحية وأكثر من ألف مصاب مقابل قتيل اسرائيلي واحد .. وماذا ستقدم لهم حماس وهي في النهاية ستقبل وقف اطلاق النار". واعتبر أن رفض جهود وقف اطلاق النار تصب في مصلحة اسرائيل على حساب الشعب الفلسطيني في غزة.