استقبل عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين اليوم وفدا من أعضاء البرلمان الفرنسى بمكتبه فى القاهرة واستمع لتساؤلات أعضاء الوفد حول مستقبل الوضع السياسي المصرى فور انتهاء الاستحقاق الأخير بإتمام الانتخابات البرلمانية. وأشاد الوفد بالدستور المصرى الجديد مؤكدا أن الفرنسيين أنفسهم عانوا منذ الثورة الفرنسية لسنوات طويلة حتى يضعوا دستورهم وأن الدستور المصرى الذى حظى بأغلبية الشعب يتضمن بين طياته مواداً يتمنى المشرع الفرنسى أن تكون فى دستور فرنسا. وأكد أعضاء الوفد أن التجربة المصرية جديرة بالاحترام ومازال الجميع ينتظر انتهاء الاستحقاق الأخير وتطبيق أكثر للديمقراطية . من جهته شكر موسى الوفد على اهتمامهم بالشأن المصرى , وأكد لهم أن الدستور المصرى استعان بالدستور الفرنسى من بين مراجعه وأنه كان مرجعا مثاليا لأعضاء لجنة الخمسين. وقال موسى إن التحدى القادم للمصريين بعد إتمام كافة استحقاقات خارطة الطريق" الدستور والانتخابات الرئاسية والبرلمانية "هو تفعيل أدوات الدستور ومواده وتطبيقها بالشكل الذى يأمله كل المصريين . وأكد موسى دور المعارضة المصرية فى البرلمان القادم والتى سيكون لها دور فى أعمال البرلمان وتشريعاته , وأن هذا البرلمان سينحاز بالتأكيد لرغبات الشعب ومتابعة عدد من القضايا الهامة التى تنتظرعقد جلساته , متوقعا إجراءات إصلاحية فى طريق تحقيق آمال المصريين التى كفلها الدستور المصرى والذى أعطى صلاحيات واسعة للبرلمان القادم. وقال موسى إن القوى المدنية المصرية أقامت تحالفا عريضا ضم عدداً كبيرا من الأحزاب والحركات السياسية المدنية للتكاتف سويا من اجل خوض الانتخابات البرلمانية وتوحيد الاتجاه داخل البرلمان ككتلة مدنية وأكد موسى ان التحالف أطلق منذ أيام تحت اسم " الامة المصرية" وهو تحالف سياسى انتخابى .