فرقت قوات الدرك الأردنية مسيرة لمعتصمي "15 تموز" أثناء خروجهم بعد صلاة الجمعة "اليوم" من المسجد الحسيني بوسط العاصمة الأردنية "عمان" باتجاه ساحة النخيل في منطقة "رأس العين" للاعتصام بها للمطالبة بإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية وحل مجلس النواب ورحيل الحكومة الأردنية ومكافحة الفساد والمفسدين. وتعرض عدد من الصحفيين وممثلي وسائل الإعلام للاعتداء من قبل قوات الدرك الأردنية أثناء تغطيتهم للمسيرة وتحطيم لكاميرات القنوات الفضائية التي كانت تغطي فعاليات المسيرة، كما تعرض عدد من المحلات التجارية بوسط عمان للاعتداءات من قبل بلطجية. ورفع المشاركون في المسيرة لافتات تطالب بمحاسبة المسئولين عن قضية "الكازينو" وعدم رفع الأسعار، مؤكدين في ذات الوقت على مضيهم في تنفيذ الاعتصامات المطالبة بالإصلاح ومكافحة الفساد والمفسدين. وكانت اللجنة التنسيقية لاعتصام "15 تموز" قد اختارت ساحة النخيل في منطقة رأس العين بوسط عمان مكانا لتنفيذ اعتصامها بعد صلاة الجمعة "اليوم ". و تتهم السلطات الأردنية الحركة الإسلامية ممثلة في حزب جبهة العمل الإسلامي وجماعة الإخوان المسلمين بالوقوف وراء تنفيذ اعتصام "15 تموز" المقرر اليوم إلا أن قيادات في الحركة نفت أن تكون المحركة للاعتصام وأنه يتألف من شباب من كل التوجهات والتيارات بكافة أنحاء الأردن . ويطالب الشباب المنظمون لاعتصام" 15 تموز" اليوم بسبعة مطالب هي: المطالبة بتعديلات دستورية تجعل الشعب مصدر السلطات، وقانون انتخاب يفضي إلى مجلس نواب محصن دستوريا، وحكومة منتخبة تشكلها الأغلبية البرلمانية، ومحاكمة الفاسدين واستقلال القضاء، وإنشاء محكمة دستورية، ورفع القبضة الأمنية عن الحياة السياسية، وإصلاحات اقتصادية تنقذ الاقتصاد من الأزمة المتفاقمة.