أكد مجموعة من السياسيين أن دعوة عبود الزمر القيادى بالجماعة الإسلامية بتكوين تحالف انتخابى من الأحزاب الدينية والإخوان لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة لا تستحق الاهتمام لأن الشعب المصرى واع وقادر على اختيار من يمثله بشكل جيد. ولأشار السياسيون فى تصريحات ل"بوابة الوفد" إلى أن المجتمع أدرك مدى خطورة تيار الإسلام السياسى على الوطن، لافتين إلى أن هذه الدعوة "تافهة" من إنسان إرهابى. من ناحيتها قالت المستشارة تهانى الجبالي، نائب رئيس المحكمة الدستورية السابق، إن الشعب المصرى لديه تراكم فى الخبرة السياسية وقادر على اختيار من يمثله فى البرلمان القادم، موضحة أن دعوة تيار الإسلام السياسى لتشكيل تحالف لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة ليس لها أى أهمية بالنسبة للمصريين. وأضافت الجبالى، أن خبرة الشعب المصرى فى اختيار أعضاء البرلمان تمنحه الفرصة فى أن يجدد حياته ومستقبلة السياسى والاقتصادى بعيدا عن الفساد والمتاجرة بالدين، مشيرة إلى أن الجميع أدرك مدى خطورة تيار الإسلام السياسى على الوطن والنهوض بالبلاد إلى التقدم وتحقيق الديمقراطية. وأشارت نائب رئيس المحكمة، إلى ضرورة إبعاد كل من أفسد الحياة السياسية فى مصر قائلة: "يجب محاسبة كل من تورط فى إفساد الحياة السياسية فى مصر من خلال حقبتى مبارك وحكم تنظيم الإخوان". ورأى البدرى فرغلى، البرلمانى السابق، إن دعوات تيار الإسلام السياسى بتشكيل تحالف لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة ليس لها أى تأثير فى الرأى العام المصرى، لافتا إلى أن تيار الإسلام السياسى انتهى سياسيا قائلا: "الشعب أخرج شهادة وفاة تيار الإخوان". وأوضح فرغلى، أن الوطن ما زال يعانى من تيار الإسلام السياسى رغم انتهاء حقبة الإخوان والإطاحة بحكمهم فى 30 يونيو، موضحا أن القوى الوطنية الموجودة على الأرض فى الفترة الحالية تستطيع تحقيق آمال المواطنين. وأكد فرغلى أن المطالبة بتأجيل الانتخابات البرلمانية يؤدى إلى الانتهازية والسعى لتحقيق مصالحهم على حساب الوطن. ولفت نبيل زكى، القيادى بحزب التجمع، إلى أن دعوة عبود الزمر القيادى بالجماعة الإسلامية لجماعة الإخوان الإرهابية والتيارات الإسلامية فى مصر لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة من خلال تحالف واحد لا تستحق التعليق ولا يجب أن نعطى لها أهمية. وأضاف زكى، أن هذه الدعوة كلام تافه وخرجت من إنسان إرهابى مؤكدا ثقة الشعب المصرى فى اختياراته للذين يمثلونه فى البرلمان وأنه لن ينخدع مرة أخرى من التيارات الدينية التى تتاجر بالدين وتستخدمه كسلاح فى الوصول للحكم. وطالب الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية الرئيس السيسى والحكومة الحالية بتأجيل الانتخابات البرلمانية لمدة عام لأنه لم يتم تجهيز البيئة السياسية المنتجة لبرلمان قوى مشيرا إلى أن الأوضاع الحالية رغم التحالفات ستنتج برلمانًا ضعيفًا يتكون من تيارات متأسلمة ومتشرذمة بالإضافة إلى أعضاء الحزب الوطنى المنحل ورجال أعمال. واشار زهران، أن الشعب يريد برلمانًا قويًا منتجًا يعبر عن ثورتين قامتا فى مصر ولذلك لابد من اتخاذ ثلاثة إجراءات وهى عزل سياسى لرموز نظام مبارك، وعزل الإخوان المتأسلمين وحظر الأحزاب أصحاب الخلفية الدينية ومن خلال ذلك ينتج برلمان قوى يساعد فى بناء الدولة. يشار الى، أن عبود الزمر القيادى بالجماعة الإسلامية أشار فى مقال له اليوم إلى أن الفرصة الباقية السانحة للتيارات الدينية والإخوان هي الانتخابات البرلمانية قائلا:" إن المجلس قد تم حله بحكم قضائي ومن حقنا أن نتحرك لاستعادة أوضاعنا مثلما شاركنا في انتخابات 2005 وحققنا فيها انتصارات ولم نسلم بمشروعية مبارك, ولذلك فإن وجود تحالف قوي يستطيع أن يشكل قوة في المجلس تدافع عن حقوق السجناء والشهداء وكل صاحب مظلمة وتدفع شرورًا في التشريعات لا يعلم مداها إلا الله " .