شهدت بعض المدن الأرجنتينية، وعلى رأسها العاصمة بوينس أيرس أعمال عنف ومواجهات بين الشرطة والآلاف من المحتفلين بالأداء الذى قدمه فريقهم فى المباراة النهائية لكأس العالم لكرة القدم بالبرازيل أمس، رغم الهزيمة أمام ألمانيا صفر- 1. فقد تجمع الآلاف من الجماهير فى أحد الميادين الرئيسية فى العاصمة بوينس ايرس للاحتفال عقب المباراة، حيث أشادوا بأداء اللاعبين واعتبروه الأفضل خلال 24 عاما، رغم الهزيمة. وقد استمرت الاحتفالات بسلام ودون وقوع حوادث حتى بعد بضع ساعات، عندما حطم عشرات المخربين واجهات المتاجر، ونهبوا مسرحا، وضربوا صحفيين كما هاجموا ضباط الشرطة بالزجاجات والحجارة، بحسب ما ذكرت وسائل الإعلام المحلية. وقالت وكالة أنباء "أسوشيتد برس" أن قوات مكافحة الشغب اضطرت لاستخدام الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطى لتفريق المحتفلين. وتم اعتقال 120 شخصا منهم. وقال وزير الأمن القومى "سيرجيو بيرني" أنه تم القبض على 120 شخصا. وذكرت خدمة الطوارئ الطبية فى بوينس أيرس يوم الاثنين أن 70 شخصا عولجوا من إصابات، من بينهم 15 من ضباط الشرطة. ونقلت الوكالة عن "هوراسيو لازيراس"، البالغ من العمر 53 عاما "أحد المحتفلين بينما كان يحمل ابنته البالغة من العمر ست سنوات على كتفيه" قوله: "ليس لدينا شيء يدعو للحزن أو الأسى، نحن لعبنا بشكل رائع وممتاز". وقال "إدواردو رودريغيز" البالغ من العمر 31 عاما: "ميسى ليس مارادونا" مشيرا إلى دييجو مارادونا، الذى رفع كأس العالم فى عام 1986 وقاد الفريق فى آخر نهائى كأس العالم ضد ألمانيا عام 1990، يختلف عن "ميسى"، والظروف تختلف، ونحن فخورون بفريقنا، حيث أنهم كانوا محاربين".