ذكرت الجمعية الفلكية بجدة، أن سماء مكةالمكرمة تشهد، ظهر غد الثلاثاء، تعامُد الشمس على الكعبة المشرفة؛ حيث سيختفى ظلها للمرة الثانية والأخيرة خلال العام الجارى. وأضافت:"يحدث هذا التعامد مع عودة الشمس"ظاهرياً"، قادمة من مدار السرطان متجهة جنوباً إلى خط الاستواء، وسوف تتوسط الشمس خط الزوال، وتصبح على استقامة واحدة مع الكعبة المشرفة، ويختفى ظلها وقت أذان الظُّهر حسب التوقيت المحلى للمسجد الحرام عند الساعة 12:27 ظهراً (9:27 صباحًا بتوقيت جرينتش). وأوضحت: "يجب عدم محاولة النظر إلى قرص الشمس فى توقيت التعامد أو باقى أيام السنة من خلال المنظار أو التلسكوب، إذا لم تكن مزودة بمرشح خاص يعمل على حجب الأشعة الضارة عن العين؛ لأن هذه الأجهزة تعمل على تركيز أشعة الشمس، وأخطرها الأشعة ما فوق البنفسجية التى من الممكن أن تتسبب فى حرق شبكية العين". وبَيّنت: "يمكن الاستفادة من هذه الظاهرة فى تحديد أو تصحيح اتجاه القبلة من كل المناطق بنصف الكرة الأرضية المضاءة بالشمس، عن طريق مراقبة ظل قطعة خشب أو غيرها منتصبة عمودياً على الأرض، ويكون اتجاه القبلة فى الجهة المعاكسة للظل آنذاك؛ حيث يشير امتداد الظل إلى موقع القبلة". يُذكر أن الشمس كانت قد تعامدت على الكعبة المشرفة أثناء حركتها الظاهرية وانتقالها من خط الاستواء إلى مدار السرطان فى شهر مايو الماضى، ولن تعود وتتعامد الشمس مرة أخرى على الكعبة المشرفة إلا فى العام 2015.