قال موقع "ميدل إيست آي"، المهتم بالشئون الشرق أوسطية ونشرها بالإنجليزية، إن حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" استبعدت مصر كوسيط في إيقاف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مفضلة عليهاوساطة قطر وتركيا. وأكد الموقع، وفقا لمصدر بارز في حماس، أنه من الآن فصاعدا ستنظر الحركة فقط لتركيا وقطر على أنهم الوسطاء مع إسرائيل لوقف التصعيد والقتال على غزة. وأشار الموقع إلى أن هذا القرار يتعارض مع المحاولات الدولية التي تسعى للوصول إلى محادثات لوقف إطلاق النار، وكانت مصر في مقدمة الدول المؤهلة لذلك. ورأى الموقع أن قرار حماس باستبعاد مصر من الوساطة يعد تحولا كبيرا في موقفها، حيث لعبت مصر دورا هاما في جميع المفاوضات والهدنات السابقة بين إسرائيل والحركة مثلما حدث في عامي 2006 وفي نوفمبر 2012. وأكد المصدر الحمساوي أنه تم اتخاذ هذا القرار بعد أن تيقنت الحركة من عدم قدرة مصر على القيام بدور الوسيط، خاصة بعد تلقي حماس رسائل سرية من قبل وسطاء مصريين عشية الهجمات الإسرائيلية مضمونها أن إسرائيل "ستمحو ثلث غزة". وأضاف المصدر أن هذه الرسائل أعقبها إعلان الجيش المصري تدمير 29 نفقا من الأنفاق الواقعة على الحدود المصرية مع غزة، كما أن حماس لاحظت أن الإعلام الرسمي المصري قابل العدوان الإسرائيلي على غزة بمشاعر من نشوة الانتصار. ومن جانب آخر، أكد المصدر أن حماس تدرس خيار تشكيل حكومة وحدة وطنية، تتألف من جميع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، وذلك لشعورها بالخيانة من جانب تصريحات وتصرفات الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" ولكن لم يتم اتخاذ القرار بعد حتى الآن.