ذكرت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية، اليوم الأحد، أن ال "ويب كام" (الكاميرا المستخدمة فى الاتصال عبر شبكة الإنترنت) الموجودة فى المستشفيات السورية التى تعرضت للقصف بمثابة طوق نجاة لضحايا الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات بين النظام السورى وصفوف المعارضة. وقالت الصحيفة، فى تقرير بثته اليوم على موقعها الإلكترونى، إن قوات النظام السورى تستهدف المستشفيات كسلاح فى حربها ضد المعارضة، مما أدى إلى فرار الأطباء والممرضات، لكن العلاج عن بعد عبر كاميرا الويب أصبح وسيلة إرشاد لعلاج المرضى فى العناية المركزة. وأشارت إلى أن بعض من وحدات العناية المركزة التى يسيطر عليها المتمردون فى سوريا، تعانى من نقص فى الأطباء والدواء والضروريات اليومية، لكن العلاج عن بعد باستخدام الكاميرات أنقذ أرواح العديد من ضحايا الحرب. وقال الدكتور عبد العزيز العادل، رئيس مكتب الصحة فى المناطق التى يسيطر عليها المتمردون فى حلب، إنه قبل عصر العلاج عن بعد توفى العديد من المرضى بسبب نقص فى العلاج ونقص الخبرة، بحسب الصحيفة. وذكرت الصحيفة الأمريكية أن مبادرة العلاج عن بعد بدأت فى العام الماضى من قبل الجمعية الطبية الأمريكية السورية، وأضافت أن تلك المبادرة جاءت كاستجابة مباشرة للنقص فى عدد الأطباء بسوريا. وأوضح الدكتور عادل، الذى يستخدم اسمًا مستعارًا لأسباب أمنية، أن مبادرة العلاج عملت على تحسين علاج المرضى فى وحدة العناية المركزة، لكن المستشفيات الميدانية فى المناطق التى يسيطر عليها المتمردون مثل حلب وإدلب، تعانى من هجوم متكرر من قبل قوات النظام السورى، لا تزال فى ظروف غير مثالية. وأشارت الصحيفة إلى أن هناك فريقًا من الأطباء من كندا وانجلترا والولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية يعملون فى نوبات لمراقبة أوضاع المرضى فى سوريا باستخدام ثلاث كاميرات متصلة بوحدة العناية المركزة، واستنادًا إلى البيانات التى يتم جمعها حول حالة المريض، يصف الطبيب العلاج ويشرف على تنفيذه، مستخدمًا برنامج "سكايب". وأضاف الدكتور عادل أن فنى وحدة العناية المركزة لديه اتصال مباشر على مدار 24 ساعة مع فريق من الأطباء المشرفين على الحالات، بحسب الصحيفة.