ختارت وزارة الحج معايشة روحانية شهر رمضان المبارك لتزف التهنئة ل 105 موظفين تمت ترقيتهم بعد أن استوفوا المتطلبات كافة وإلمامهم بمختلف المهارات لمراتب إدارية مختلفة في المقر الرئيسي للوزارة وبقية فروعها بالمملكة في خطوة تعد الأكبر من نوعها في ترقية هذا العدد من الموظفين الذين يعادلون 9% من موظفي الوزارة . وأوضح وزير الحج السعودي الدكتور بندر بن محمد حجار، في تصريح له بهذه المناسبة، أن الوزارة قدمت خلال الفترة الماضية أكثر من 50 دورة تدريبية وورش عمل وبرامج تهدف للرقي بجودة الأداء المهني لمنسوبي الوزارة كافة في مختلف ميادين العمل والتخصصات الإدارية والفنية والتقنية بالتعاون مع أعرق بيوت الخبرة من داخل المملكة وخارجها والمتخصصة في الشأن التدريبي وتنمية الموارد البشرية لتطوير قدرات العاملين في الوزارة بفئاتهم كافة ومهامهم ومستوياتهم الوظيفية بمنهجية علمية وذلك من أجل أن تصبح هذه الكوادر البشرية أهلاً لشغل الوظائف أو الترقية إلى مراتب عليا بقطاعات الوزارة المختلفة. وفي الوقت الذي هنأ فيه "حجار" المرقين متمنياً لهم التوفيق في أداء أعمالهم المقبلة شدد على أن منظومة برامج وزارة الحج التدريبية تأتي من الأولويات الأساسية لرفع قدرات موظفيها توفيراً لبيئة العمل المثالية وأداء الإنتاج الأفضل للعناصر البشرية التي شرفها الله بخدمة ضيوف الرحمن الذين يتوافدون إلى المملكة من أقطار العالم كافة سواء كانوا حجاجاً أو معتمرين أو زواراً. أكد أن وزارة الحج تؤمن بأن التدريب يعد مصدراً ذا أهمية بالغة من مصادر إعداد الكوادر البشرية المؤهلة وتطوير كفاءاتهم وأداء الأعمال بالصورة الكفيلة لزيادة الإنتاجية وترسيخ عنصر الجودة والإتقان في الأداء، مشيراً إلى أن الوزارة ومن منطلق إدخال التقنية وبرامجها وتطبيقاتها في قطاعاتها وإداراتها كافة وتفعيل الجانب التدريبي للموظفين في مختلف التخصصات الإدارية والميدانية تحرص لتحقيق أعلى المعدلات القياسية في أنشطتها بشكل عام وخدمة ضيوف الرحمن بشكل خاص. ونوه وزير الحج إلى أن الوزارة تنظر إلى التدريب على أنه إنفاق استثماري وإسهام ضروري في تلبية احتياجات التطور النوعي لأعمالها كافة فضلاً عن كونه وسيلة ناجحة للحاق بركب التطور الإداري والمهني والتقني، مشيراً إلى أن ملف التدريب يدل على إيمان الوزارة به وبأهميته وأثره الإيجابي على رفع كفاءة العمل من خلال استحداث البرامج التدريبية الهادفة للارتقاء بهذا القطاع المهم الحيوي لتغدو وزارة الحج بإذن الله مرجعاً موثوقاً في تدريب العاملين في الحج والعمرة. واعتبر في هذا الصدد وزارة الحج في مقدمة الجهات التي حرصت على تطبيق التقنية في مختلف أعمالها والربط الإلكتروني بين قطاعاتها كافة على مستوى المملكة، خصوصاً أنها تتعلق بخدمة ورعاية ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين وزوار وفعلت ذلك سواء بإطلاق جملة من الخدمات ومنها ما يتم تنفيذه عبر موقع الوزارة الإلكتروني www.haj.gov.sa أو من خلال فروع الوزارة بالمملكة كافة وعلى مدى العام لتقديم أرقى الخدمات بالصورة التي تتسم بالسرعة والمرونة لضيوف الرحمن حيث يتم في هذا الشأن ترشيح إدارات الوزارة وقطاعاتها لموظفيها للالتحاق بهذه البرامج التي تهدف للرقي بسير العمل. وقال إن برامج الوزارة التدريبية هي على أعلى مستوى من المهنية والجودة سواء كانت ورش عمل أو محاضرات أو مؤتمرات علمية يتعرف من خلالها الموظفون على الجديد في تخصصاتهم العملية وتوظيفها لخدمة ضيوف الرحمن. وشدد على ضرورة العناية بالعنصر البشري وتطوير قدرات العاملين بمنهجية علمية حيث يعتبر هذا التوجه ديدن الوزارة في كل أعمالها بغية تحقق معدلات أداء أفضل لقطاعات الوزارة وإداراتها والجهات الأهلية كافة التي تشرف عليها الموكل إليها الرعاية والاهتمام بشؤون وفود الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزائرين لمسجد المصطفى "صلى الله عليه وسلم" منذ وصولهم إلى أرض المملكة وحتى مغادرتهم بعد أن من الله عليهم بأداء نسكهم في راحة وأمان.