مازال برنامج «كلام من دهب» يرتبط بعقل ووجدان المشاهد المصري مع كل شهر رمضان لما يتميز به البرنامج كأول برنامج إنساني اجتماعي ومسابقات في مصر ونجح مقدمه الإعلامي طارق علام في أن يخترق حدود الأسر المصرية البسيطة ويقدم لها يد العون والعطاء بعد أن ضاعت في زحمة الأيام وإهمال الحكومة ويستمر طارق علام ببرنامجه الشهير رمضان الحالي برؤية وصورة مختلفة حيث يكشف عن المعنويات المرتفعة للمواطن المصري بعد قدوم الرئيس السيسي وكذلك يقدم دعوة للحكومة يكشف خلالها جوانب الإهمال والفساد في المرافق الحيوية خاصة المستشفيات ويطلب من الدولة ألا تخذل هذا الشعب الذي ينتظر منها المزيد بعد سنوات من الحرمان. في هذا الحوار يكشف طارق علام كواليس برنامجه الشهير «كلام من دهب» والجديد فيه هذا العام واختلافه عن البرامج الأخري. ما المضمون الجديد في «كلام من دهب» هذا العام؟ - بالتأكيد نسعي دوما في البرنامج لتقديم خدمات ومضمون مختلف فمثلا العام الماضي أصررنا علي تقديم البرنامج لنثبت للجميع أن الشارع المصري مهما حدث فهو آمن وأفضل من غيره، وهذا العام تقدم أجواء مختلفة بعد قدوم رئيس لمصر ودخلنا في مرحلة الاستقرار النسبي ولذلك نحن نعايش الناس في الشارع المصري ونرصد حالات التفاؤل الشديد علي وجوههم ومعنوياتهم المرتفعة ونقدم أيضا مضمونا جديدا من خلال فقرة بعنوان: «علّي صوتك» نكشف من خلالها بالصوت والصورة مظاهر الفساد والإهمال القابع علي أرض الواقع مثل مستشفي قصر العيني «طوارئ» الذي أنشأه البنك الأهلي وتكلف 150 مليون جنيه كذلك نكشف عذاب المرضي بمعهد القلب في إمبابة وقوائم الانتظار الطويلة بخلاف فقرة المصالحات التي نطالب وزير الداخلية ومديرو الأمن بدعمنا للمساهمة في حلها خاصة التي لا تتعلق بالشق الجنائي. هل تتوقع أن يحقق البرنامج رد فعل قويا لدي الحكومة؟ - الهدف الأساس للبرنامج هو المحطة الإنسانية المهمة أن نقرب للجمهور والإنسان البسيط في مصر ونقدم له يد العون ونحاول إسعاده وإدخال البسمة علي قلبه سواء له أو لأسرته ولازم تساعدنا الدولة وتستغل حالة التفاؤل وارتفاع المعنويات وترجمتها للعمل بشرط أن تعمل من أجل البسطاء وتدعمهم في ثلاث محطات مهمة هي عصب الحياة في الدول التي تريد أن تتطور وهي العلاج والتعليم والعمل وأن نترجم هذه الحالة لأن نكون يدا واحدة في مواجهة التحديات المستقبلية وأن نكون أكثر جماعية وأضاف: ألمس أن هناك تشجيعا ومبادرات واستجابات من الحكومة للإعلام خاصة من جانب رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية وأضاف: التقيت برئيس الوزراء إبراهيم محلب ووعد بعرض كل المشكلات التي طرحها البرنامج خاصة معهد القلب. هل تعتقد أن تأثير البرامج الإنسانية أقوي من برامج «التوك شو»؟ - البرامج الإنسانية مثل «كلام من دهب» بما يقدمه من دعم معنوي وإنساني للبسطاء يحقق صدي جيدا من أهل الخير والعطاء في مصر حتي الحكومة ولابد أن تزيد مساحة هذه البرامج بعد أن ملّ الناس من برامج «التو شوك» وبرامج التمثيل التي تظهر بدوافع إنسانية ثم تتحول لتجارة بمشاعر الناس. وهل ستستمر في تقديم هذه النوعية فقط؟ - حتي يأتي برنامج مختلف أشعر فيه بجديد ويقدم رؤية مختلفة سواء «توك شو» أو غيره وبعد رمضان سأقدم برنامجا مختلفا في الشكل والمضمون بعنوان «الأسير» وهو يكشف كيف يكون الإنسان أسيرا للجهل والفقر والمرض ويقدم دعما مهما للناس البسطاء وأضاف: أنا بطبعي أعشق هذه البرامج الإنسانية التي تتواصل مع الناس وتقدم حلولا لمعاناتهم. وهل طويت صفحة التمثيل من مشوارك القادم؟ - أنا مشغول بقضايا وهموم الناس من خلال البرامج الإنسانية وأسعي لتقديم كل جديد من برنامج «كلام من دهب» ولكن التمثيل رهن العمل المتميز أيضا.