عاشت محطات البنزين أمس حالة ترقب انتظاراً لوصول منشور حكومي بزيادة أسعار السولار والبنزين، وشهد كثير من محطات الوقود بالقاهرة انفراجة واضحة واختفت منها طوابير السيارات. وأكد مسئولو عدد كبير من المحطات ل«الوفد» عدم وجود أية أزمة في بنزين 90 وبنزين 95، أما بنزين 80 فتقل كمياته في كثير من المحطات بسبب زيادة إقبال أصحاب السيارات علي التموين به. وشدد عدد من أصحاب محطات البنزين علي استحالة تخزين البنزين في المحطات انتظاراً لرفع أسعاره.. وقال صاحب محطة بنزين بالجيزة ل«الوفد» مفيش حاجة اسمها تخزين البنزين في المحطات. وأضاف «كل محطة تتسلم حصتها في وجود مندوب من وزارة التموين ومندوب من الشركة التي تمد المحطة بالوقود وحين تقرر الحكومة رفع سعر البنزين يتم فوراً جرد جميع المحطات لتحديد كميات البنزين والسولار الموجودة بكل محطة قبل إقرار الزيادة وتلتزم المحطات ببيع هذه الكميات بسعرها القديم. وواصل المصدر «في الغالب لا يبدأ تطبيق الزيادات إلا بعد الساعة الثانية عشرة ليلاً وقبلها تتم عمليات جرد المحطات». وأرجعت مصادر بإحدي شركات البترول حدوث أزمات في عدد غير قليل في محطات الوقود إلي الأنباء التي تتردد منذ أيام عن قرب زيادة أسعار البنزين والسولار، وقالت المصادر ل«الوفد» هذه الأنباء دفعت الكثيرين من المواطنين إلي تخزين أكبر كمية ممكنة من البنزين والسولار قبل رفع الأسعار وهو ما أدي إلي زيادة كبيرة في الكميات التي يتم سحبها من محطات الوقود ما أحدث أزمات واختناقات في عدد كبير من محطات الوقود خاصة في محافظاتدمياط وكفر الشيخ وسوهاج. ونفي المصدر حدوث أي تخفيض في كميات الوقود التي يتم ضخها لمحطات البنزين، وقال: الكميات يتم ضخها بنفس المعدلات المعمول بها دون نقصان ولكن اتجاه بعض المواطنين إلي التخزين زاد من الطلب فقلت الكميات المعروضة. وفي سياق متصل أكد عدد من المواطنين ل«الوفد» ان بعض المحطات تخالف التسعيرة المحددة لبنزين 80، وقالوا السعر الرسمي للتر البنزين 80 يبلغ 90 قرشاً ولكن بعض المحطات تبيعه ب100 قرش ومحطات أخري تبيعه ب125 قرشاً ومحطات ثالثة فضلت بيعه لمافيا التخزين ب150 قرشاً للتر.