لأول مرة المتحدث باسم ثورة الإنترنت يؤكد مساندة المصرية حتى تنتهى عملية التحول فى 2015 ..شهد قطاع الاتصالات خلال الأيام القليلة الماضية هزة عنيفة واتهامات متبادلة بين الشركات وبين المصرية للاتصالات وشكاوى عديدة من الشركات مشغلى خدمة الإنترنت ومن المستخدمين أيضاً بتأثر خدمات الإنترنت وتعطلها. وبما أن الإنترنت أصبح من ضروريات الحياة مثل الماء والهواء، فإن الأمر لا يحتمل أى تعطيل، حيث ترتبط مصالح الناس وأعمالهم بهذه الشبكة العنكبوتية العملاقة، وبما أن شركة «تى آى داتا» ذراع المصرية للاتصالات فى خدمات الإنترنت الثابت تحتكر أكثر من 60% من سوق الإنترنت كانت الشكاوى متركزة فيها، كما أن شركات المحمول اشتكت إلى جهاز تنظيم الاتصالات بأن خدماتها تأثرت كثيراً وأن تغيير الشبكة إلى الألياف بدلاً من الكابلات النحاسية أدى إلى توقف الخدمة أو تعطيلها، وأن المصرية للاتصالات تمنع عنهم خدمة البتستريم أى الإنترنت عبر الألياف الضوئية لأنهم يعملون على النظام القديم «الكابلات النحاسية» فقط. وعلى الفور تدخل المهندس هشام العلايلى، رئيس جهاز تنظيم الاتصالات، واستجاب للشكاوى وأمر بفحصها وتأكد من جديتها ووجاهتها، وعلى الفور أمر باتخاذ جميع الإجراءات الكفيلة بانتظام الخدمة وخاصة البتستريم لجميع المشغلين على قدم وساق ودون أى تمييز بين المشغلين، حيث تتهم شركات المحمول المصرية للاتصالات بأنها تتعمد تعطيل خدمات البتستريم لصالح «تى آى داتا»، حيث تأثرت خدمة الإنترنت المحمول على حساب الثابت. وهو ما نفته المصرية للاتصالات نفياً قاطعاً، بل وأكدت فى بيان لها أصدرته وتلقت جميع الشركات وجهاز الاتصالات نسخة منه بأنها طلبت من جميع المشغلين لخدمة الإنترنت من قبل أن يمدوها بطلباتهم من الخدمة حتى يتسنى للمصرية عمل اللازم وجاء رد وبيان المصرية للاتصالات، نافياً كل الاتهامات، مؤكداً فى الوقت نفسه أن التحول إلى الألياف، بدلاً من الكابلات النحاسية هو ثورة المستقبل وأنه سوف يحل جميع مشاكل الإنترنت فى مصر. وأكدت الشركة أن المتحدث باسم ثورة الإنترنت التى كانت تشكو عدم جودة الخدمة والبطء الشديد وارتفاع الأسعار اتفق مع المصرية للاتصالات على أن البتستريم هو الحل وهو المستقبل لحل جميع الشكاوى وأنهم اتفقوا من قبل فى لقاء مع المهندس هشام العلايلى، رئيس جهاز تنظيم الاتصالات، أن الانتقال إلى البتستريم والألياف بدلاً من النحاس هو الحل لأن العالم كله الآن يعمل بذلك وقد أكد لهم رئيس الجهاز أن الشبكة بصدد الانتقال إلى الألياف الضوئية فعلاً بدلاً من النحاس. وكان شباب ثورة الإنترنت، قد قاموا مؤخراً بتنظيم أول وقفة احتجاجية لهم أمام مجلس الوزراء، وكانت اتهاماتهم تركز على المصرية للاتصالات و«تى آى داتا» باعتبار أن المصرية هى المسئولة عن هذا التردى فى الخدمة، كما كان يقال لهم وأن خدمات البتستريم تحتكرها «تى آى داتا». وأكد المتحدث باسم ثورة الإنترنت وقوف الجميع بجانب المصرية للاتصالات ومساندتها حتى تنتهى من هذا التحول خلال عام 2015. من جانبها، أصدرت المصرية للاتصالات بياناً يوضح كل الحقائق جاء فيه: «أعلنت الشركة المصرية للاتصالات عن سعادتها وترحيبها بالتعاون المستمر مع شركائها فى التنمية من شركات المحمول والتى تقدم أيضاً خدمات الإنترنت الثابت والمحمول بسوق الاتصالات المصرى، حيث استجابت بعض الشركات لما نادت به المصرية للاتصالات منذ عام 2009 من ضرورة موافاتها باحتياجاتهما من خدمة (بتستريم) المقدمة باستخدام كابلات الألياف الضوئية وجار تنفيذ تلك الطلبات من أجل تقديم أفضل الخدمات بأعلى جودة ممكنة للعميل المصرى، وقد تلقت الشركة بالفعل احتياجات بعض الشركات خلال هذا الشهر وجار تنفيذ طلباتها فى الفترة المتفق عليها. وكانت الشركة المصرية للاتصالات قد خاطبت الشركات المرخص لها بشأن موافاتها باحتياجاتها المستقبلية فى حالة رغبتها فى استخدام البنية الأساسية للشركة المصرية للاتصالات كبديل عن إنشاء الشبكات الخاصة بها، وذلك بما يمكن المصرية للاتصالات من تطوير الشبكة وتمكين العميل من الحصول على خدمات إنترنت ثابت متطورة، وأخيراً تؤكد الشركة المصرية للاتصالات أنها ملتزمة دوماً بالمساواة بين الشركات العاملة بقطاع الاتصالات. والآن إلى أن يتم التحول التام من الكابلات النحاسية إلى الألياف الضوئية أو الفايبر، هل نطمع فى تحسن تدريجى فى خدمة الإنترنت التى هى لغة الحياة الآن ولا بديل لها وماذا يفعل الناس إزاء هذا الصراع والتنافس الشديدين بين الشركات، طبعاً جهاز تنظيم الاتصالات والمهندس هشام العلايلى، رئيس الجهاز، يقع على عاتقهما مسئولية كبيرة فى فك هذا الاشتباك، وقد فعل خيراً بالتدخل السريع وتهدئة الأمور بين شركات المحمول والمصرية للاتصالات وهو فى اجتماعات مستمرة مع مسئولى الشركات لضمان خدمة أفضل للناس وبأسعار اقتصادية وإلى أن ينتهى التحول إلى الفايبر نحن لا نهتم كثيراً بالخلافات بين الشركات كل ما يهمنا هو ضمان جودة الخدمة للمواطن لأن الإنترنت لم يعد رفاهية.