قبل أكثر من أسبوعين انقطعت عن الكتابة، ونشر الزملاء اعتذارا لعدم كتابة المقال، وكان سبب الاعتذار انقطاع خط التليفون الأرضي في المنزل، وبالتالي خدمة الإنترنت، وكنت أظن أن الموضوع بسيط، مجرد عطل وتعود المياه لمجاريها، لكن للأسف فى اليوم التالي اتصلت بشركة الإنترنت وهى( تى داتا) التى تتبع لهيئة الاتصالات، ووعدوني بمتابعة الشكوى مع السنترال، وتركت الأمر للشركة وقلت في نفسي أريح وأخذ إجازة يومين بعيدا عن حرقة الأعصاب، فات يوم والتاني والثالث دون عودة الحرارة ولا خدمة الإنترنت، إيه الحكاية؟. اتصلت بشركة الإنترنت وأكدوا أنهم يبحثون المشكلة، وأعطونى رقما جديدا لشكوى جديدة، في المساء كنت أتحدث مع بعض الأصدقاء يستفسر عن سبب انقطاعى، ذكرت له المشكلة، وفوجئت منه أن بعض السنترالات تقوم بتغيير خطوط التليفون من النحاس إلى الألياف، وأن هذه المشكلة سوف تستمر لمدة أسبوع أو عشرة أيام، فقلت له: المفترض ان يتصل السنترال أو ينبهونا برسائل بما يقومون به. في اليوم التالي اتصلت بأحد الأصدقاء وتأكدت بالفعل من قيام سنترال النزهة رقم 2 بتجديد الخطوط وتحويلها من نحاس إلى ألياف، وقلت أنتظر عملية التغيير والتبديل، لكن بعد مرور أسبوع اكتشفت أننا مقبلون على عملية تهريج، الحرارة عادت للتليفون لكنها لرقم ليس رقمنا، فقد قاموا بتغيير الأرقام، وعرفنا أن رقمنا أصبح آخره 311، وفرحنا بالحرارة وأبلغنا الأصدقاء بالرقم الجديد، بعد لحظات عرفنا من الأقارب والأصدقاء ان الرقم الذى أخبرناهم به يفتح فى منزل آخر، طيب وإحنا؟، ما هو رقمنا؟. لجأنا إلى حيلة مشهورة قمنا بالاتصال بأحد الأصدقاء وطلبنا منه ان يخبرنا بالرقم الذى يظهر على تليفونه، وعرفنا أن الرقم الذى نستخدمه آخره الأرقام 733، هنا بدأنا نشعر بالقلق، صحيح نحن لا نستخدم التليفون الأرضى كثيرا، المدام تستخدمه فى شراء احتياجات المنزل من السوبر ماركت وبائع الخضار والفكهانى والمكوجى ومحل السمك، وابنى يستخدمه فى شراء السندوتشات الدليفرى، وبالنسبة لى أحتاجه لكى نستفيد من خدمة الإنترنت. اتصلت بالشكاوى أظن رقمها 111، وأخبرتهم بأن رقمى المزمع يفتخ فى منزل آخر ليس منزلنا، وأن الحرارة التى جاءت فى عدتنا لخط ليس رقمنا، وللتاكيد فى حل المشكلة طلبنا من الدليل رقم سنترال النزهة 2، واتصلنا لكى نخبرهم وللأسف لم يرد علينا أحد، حاولنا كثيرا وقليلا دون فائدة طلبت من الزميل احمد بكير مدير تجرير الجريدة أن يتدخل لحل المشكلة، ووعدنى بذلك، وبعد ساعة أو أقل فوجئنا بسحب الحرارة، وفى اليوم التالى فوجئنا بعودتها وفرحنا جدا بها، وقلنا خلاص الدنيا هتتظبط وسوف يعيدوا لنا خدمة الانترنت، المافاجأة التى لم تكن على البال ولا على الخاطر أن الحرارة التى دبت فى عدتنا حرارة رقم ينتهى بالأرقام التالية 424، قلنا بشرة خير، بالطبع لا أقصد بشرة خير التى يغنيها الجاسمى، بل بشرة الخير التى تجعلنا نتفائل، وعلق ابنى قال: آه يبقى الأهلى هيكسب بفريق الشباب الجديد. مسكت المحمول وطلبت الزميل والصديق أحمد بكير، وحكيت له قصة بشرة الخير، بعد لحظات تلقيت مكالمة(على المحمول طبعا) من الصديق أحمد بكير، وكان معنا على الخط أحد المسئولين فى السنترالات: ووعد بتعديل الخط والمساعدة فى عودة خدمة الانترنت، ماذا حدث بعد هذه المكالمة؟، غدا أحكى لكم.