يقول فضيلة الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية: إن الرؤية البصرية لهلال شهر رمضان هي الأصل في إثبات أوائل الشهور العربية كافة لقوله تعالي: بسم الله الرحمن الرحيم «فمن شهد منكم الشهر فليصمه».. وقول رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم: «صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته». ولا شك أن الهلال ظاهرة كونية ثابتة لا خلاف حول إمكان رؤيتها بالعين المجردة وذلك إذا تحققت شروط الرؤية البصرية، فضلاً عن إمكانية الرؤية بالوسائل العلمية المؤكدة التي تم الإجماع عليها، كما أصبح ميلاد الهلال حقيقة علمية يقينية بالإجماع عند علماء الفلك والحساب وليست ظنية. غير أنه من التطور العلمي من الجائز الآخذ بالحسابات الفلكية حيث إنها أصبحت خاضعة لعلوم تجريبية قطعية مما يجعل الأخذ بها يفيد القطع - أما رؤية الشهود البصرية بالعين المجردة فهي مظنونة لاحتمال وجود عوائق تحول دون رؤية الهلال بالرؤية البصرية، مما يقدم الأخذ بالحسابات الفلكية عند التعارض.