"مايكل جاكسون.. من الطفل المعجزة باكر النضوج فى فرقة "جاكسون 5" إلى عبقرى الموسيقى الذى توُج ملكاً لموسيقى البوب وأحد أكثر الفنانين شعبيةً فى العالم، إلى جثة مُلقاه على سرير صبيحة يوم الأربعاء 25 يونيو 2009. وقع خبر وفاة "جاكسون" على أسماع العالم كالصاعقة متسبباً فى خلق موجات غير مسبوقة من الدخول على صفحات الإنترنت للبحث عن أغانيه وسيرته الذاتية مما أدى إلى ارتفاع رهيب فى مبيعات أغنياته وخاصةً فرقة "جاكسون 5" هى فرقة غنائية أمريكية مكونة من 5 اخوان من عائلة "جاكسون". خمس سنوات مرّت على رحيل أسطورة البوب "مايكل جاكسون" بمنزله يوم الأربعاء 25 يونيو عام 2009 عن عمر يناهز ال50 عاماً بمدينة لوس أنجليس بولاية كاليفورنيا فى حدث ألهب مشاعر الحزن فى جميع أنحاء العالم. كانت موهبة "جاكسون" الغنائية قوية وبارزة بشكل يصعب تجاهله فحاول والده "جوزيف جاكسون" أن يُلحقه بإحدى الشركات الغنائية وبالفعل كونّ "جاكسون" مع أشقائه فرقة "جاكسون 5" التى أثارت جدلاً كبيراً. دُعي "جاكسون" عام 1978 للعمل والتمثيل بجانب "ديانا روس" فى الفيلم الغنائى "The Wiz" الذى كان من إنتاج شركة "موتاون" وقد كانت بمثابة نقطة الانطلاق لمشواره نحو العالمية. حقق ألبوم "Thriller"، وهو الألبوم السادس لجاكسون الذى طُرح بالأسواق عام 1982، مبيعات أسطورية ليصبح معها من أكثر الألبومات مبيعاً فى التاريخ بمبيعات تراوحت بين 47 ل109 ملايين نسخة وترّبع على عرش القمة لفترة وصلت 80 أسبوعاً متتالية وهو أول ألبوم يحتوى على سبع أغنيات تدخل ضمن أفضل 10 أغنيات، ومن أشهر هذه الأغنيات "Billie Jean" و ."Beat It" وتوالت سلسلة نجاحات "جاكسون" حيث حقق ألبومه التالى "Bad" الذى صدر عام 1987 مبيعات وصلت 30 مليون نسخة على مستوى العالم، وأصبح "مايكل جاكسون" أول فنان أمريكى من أصل إفريقى يحصد جوائز الMTV. لم يقتصر الجدل على الحياة المهنية ل"جاكسون" بل طالت أيضاً حياته الخاصة التى احتوت على العديد من القصص الغريبة مثل النوم فى غرف الأكسجين، والهوس بشخصية "بيتر بان" الخيالية وهو الولد الشقى الذى يستطيع الطيران ولا يكبر ويقضى طفولته التي لا تنتهي في مغامرات على أرض جزيرة نيفرلاند، بالإضافة إلى جولات التسوق التى ينفق فيها ملايين الدولارات، وجراحات التجميل التى أحدثت فيه تغييراً دراماتيكياً. على الرغم من الشهرة الواسعة والجماهير العريضة والشعبية التى حظى بها جاكسون خلال حياته إلاّ أنه قضى معظم وقته فى عزلة فعلية احتار فى تفسيرها المراقبون.