كشفت صحيفة «سياتل تايمز» الأمريكية عن حوار دار بين الرئيس المصري السابق حسني مبارك ووزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوندوليزا رايس، خلال زيارتها للقاهرة عام 2005 لحثه على منح المزيد من الحريات لشعبه. واستذكرت رايس، أثناء شرحها لرؤيتها حول الأوضاع في الشرق الأوسط خلال مشاركتها في المؤتمر الدولي لأندية «ليونز» العالمية في مدينة سياتل الأمريكية، قائلة «أبلغت مبارك بأنه يتحتم عليه تحرير شعبه من وطأة الديكتاتورية، وتنبأت وقتئذ بثورة حتمية للشعب المصري إذا ما استمرت الأوضاع كما هي من دون تغيير». وأوضحت رايس أن مبارك رد عليها قائلاً: «لن تجدي أي خطابات تلقينها حول الديمقراطية لأنك لا تعرفين طبيعة العرب الذين يحتاجون دوماً لقبضة حديدية، ولي الفضل في أنني حميت شعبي من مغبة التطرف». وتكهنت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة بأوقات عصيبة بانتظار المنطقة، إلا أنها أضافت «لكن يمكنني أن أؤكد لكم هذا: أيا كانت الأصوات الصادرة عن الديمقراطية إلا أنها أفضل من صمت الطغيان».