أكد الدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار والتراث، أن المتحف المصري الكبير سيكون مشروعاً ثقافياً يليق باسم حضارة وتاريخ مصر، مشيراً إلى التزام الحكومة بتوفير الدعم المالي المطلوب لإتمام المرحلة الثالثة من مشروع إنشاء المتحف . جاء ذلك خلال جولته التفقدية للمتحف الكبير ، فى مستهل جولاته وزياراته الميدانية لمواقع العمل الأثرى للوقوف على أرض الواقع عما يجرى من مشروعات وما قد يعتريها من عقبات، للعمل على تذليلها على الفور. وأوضح الدماطى أنه سوف يبحث ووزير التعاون الدولي، آليات تمويل الحصة المقررة من الحكومة المصرية لصالح مشروع المتحف، وتذليل المعوقات والمشكلات التمويلية التي تعترض استكمال المشروع. وتابع وزير الآثار خلال جولته التى رافقه فيها الدكتور محمد الشيخة رئيس قطاع المشروعات خطة تنفيذ المشروع من الناحية الهندسية والمعمارية والعلمية والجدول الزمني للتنفيذ المعماري والهندسي للمشروع، وخاصة المرحلة الثالثة والأخيرة، الجارى العمل فيها ، حيث استعرض الدكتور وجيه حنا استشارى المشروع ومصطفي بغدادي نائب مدير شركة الإدارة ، مراحل إقامة مشروع المتحف المصري الكبير والتى تتضمن3 مراحل أساسية، تم الانتهاء من المرحلتين الأولى والثانية نهاية 2010، وشملت المرحلتين تأهيل وإعداد موقع المتحف، وبناء المركز الدولي للترميم ووحدة ضخمة للإطفاء ومحطتي محولات، لتوفير الطاقة الكهربائية اللازمة للمشروع ومحطة مياه. وقام الدكتور ممدوح الدماطى بتفقد معامل مركز ترميم المتحف الكبير حيث أشاد بمستوى العمل المهني الجيد والمتميز الذي يجرى بمراكز الترميم بالمتحف الذي يقوم باستقبال القطع التي ستعرض به من جميع المواقع الأثرية، وإعدادها الإعداد الجيد للعرض المتحفي، من خلال أعمال الترميم، وفقا لنوع ومادة القطع، وذلك باستخدام أحدث المعدات والأجهزة في هذا المجال. وأعرب وزير الآثار عن توقعه بأن يصل عدد زوار المتحف المصري الكبير، عقب افتتاحه إلى 5 ملايين سائح سنويا، بمعدل 15000 زائر يوميا، ليزداد هذا العدد بعد عامين إلى 8 ملايين سائح سنويا من مختلف الجنسيات والأعمار. وأشار إلى أن المتحف يتميز بأحدث الأساليب التكنولوجية للعرض المتحفي والثقافي، متجاوبا مع متغيرات التكنولوجيا والاتصالات في الألفية الجديدة، ليكون الأول من نوعه في استخدام تكنولوجيا الواقع الافتراضي في العرض، بحيث يستمتع الزائرون بمعايشة الواقع مع توفير الأجواء والأماكن التي اكتشفت فيها المعروضات.