أفادت الأنباء أن مسلحى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام داعش قد احتجزوا، مساء أمس الثلاثاء، 60 عاملا أجنبيا من بينهم 15 تركيا، أثناء هروبهم من الاشتباكات التي تشهدها العديد من المدن العراقية حاليا والتي اندلعت قبل أيام في الموصل. وفى تصريحات أدلى بها ل"الأناضول"، قال تورغاى هُرمزلو، الذي أُطلق سراحه لكونه عراقيا، بعد أن احتجزته (داعش) مع الآخرين، أن من بين المحتجزين مواطنين أتراك، لافتا إلى أن عناصر التنظيم ألقوا القبض على العمال عند جبال "حمرين" أثناء هروبهم من الاشتباكات التي تشهدها المنطقة. وتابع "هرمزلو": "حينما وصلنا إلى جبال حمرين، قطعت عناصر داعش طريق المركبات التي كنا نستقلها، فلقد كنا أكثر من 100 عامل، لكن بعد أن تحققوا من هوياتنا أطلقوا سراح العراقيين، واحتجزوا 60 عاملا أجنبيا من بينهم 15 تركيا، فضلا عن باكستانيين وتركمنستانيين ونيباليين". وذكر أن هناك مهندسين أتراك من بين ال(15) شخصا، لافتا إلى أن العمال الأتراك كانوا يعملون في إنشاء مستشفى خاصة في مدينة "تكريت"، مضيفا "لقد كان العمال الأجانب يريدون الوصول إلى مدينة السليمانية الخاضعة لسيطرة البيشمركة حتى يستطيعوا العودة لبلدانهم من خلال مطار السليمانية الدولي". تجدر الإشارة إلى وزارة الخارجية التركية، كانت قد أفادت في بيان لها، الأربعاء الماضي؛ أن قوات من (داعش)؛ هاجمت مقر القنصلية التركية في الموصل شمال العراق، وأخذوا (49) شخصًا رهينة، ونقلوهم إلى مكان غير معروف، لافتة أن القنصل من بين الرهائن، كما اختطف التنظيم 31 سائقًا تركيًا، كانوا يعملون في محطة كهربائية بناحية "القيارة" التابعة لمدينة الموصل.