في إطار الحديث عن التشكيل الوزاري الجديد الذي قام بأداء اليمين الدستورية صباح اليوم, اختفى عن المشهد وجود عناصر نسائية أو قبطية فى الوزراء الذين تم اختيارهم فى التشكيل الجديد, ليصيب هذا التشكيل المرأة المصرية بحالة من الإحباط واليأس. استطلعت بوابة الوفد آراء عدد من الكوادر النسائية المشاركات فى الثورات والحياة السياسية, اللاتي رفضن بشدة التشكيل الوزاري الجديد الذى أهدر حق المرأة ونضالها فى الثورة. قالت الدكتورة هدى بدران، رئيس الاتحاد النسائي العام, إن نسبة تمثيل المرأة فى الحكومة الجديدة أصابتها بالإحباط الشديد, قائلة ان نضال المرأة "راح هدر". وأضافت بدران انه على الرغم من أن الدستور أعطى حقاً للمرأة فى المشاركة السياسية, إلا أن التشكيل الوزاري الجديد أهدر حق المرأة فى المشاركة وأصاب السيدات بالإحباط والحزن, مشيرة إلى أن الشابات اللاتي شاركن فى الثورات السابقة من حقهن أن يطالبن بالمشاركة فى الحياة السياسية, مطالبة إياهم بإظهار آرائهن في التشكيل الوزاري الجديد, لعل الحكومة تستجيب لهن. ومن جانبها أضافت مارجريت عازر، عضو مجلس الشعب السابق, أن نسبة التمثيل للمرأة في التشكيل الوزاري الجديد فى الحكومة الحالية ليست مرضية على الإطلاق، لأن تمثيلها ضعيف جداً, لافتة إلى أن هناك سيدات لديهن العديد من الخبرات فى مختلف المجالات. قائلة: "أتمنى أن يكون هناك تمثيل أكبر للمرأة فى التعديل الوزارى الكامل عقب تشكيل البرلمان"، موضحة أنها كانت تتمنى فى أول حكومة للرئيس عبدالفتاح السيسي, تمثيلاً أكثر للسيدات. وفي السياق ذاته أردفت السفيرة ميرفت التلاوي، رئيس المجلس القومي للمرأة، أن التشكيل الوزاري الجديد أحبط المرأة المصرية، لأنه لم يتضمن سوى 4 سيدات فقط, مشيرة إلى أن تلك النسبة لا تتسق مع وعود الرئيس في خطابه الأخير، بأن تتولى المرأة مواقع صنع القرار. وتابعت في بيان صادر عن المجلس, أن المجلس كان يأمل أن يفوق تمثيل المرأة فى تلك الوزارة مثيلاتها فى الوزارات السابقة وأن يأتي بصورة تتسق وحجم وجودها ومشاركتها فى المجتمع حيث تزخر مصر بالكوادر النسائية ذات الكفاءة، والقدرة على تولى الحقائب الوزارية على قدم المساواة مع الرجل.