وعادت الدولة المصرية إلى المغارة من أجل تشكيل الحكومة الجديدة، فأبدت الدولة السرية التامة في تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة المهندس إبراهيم محلب. وكان يطلق عبارة "الوزارة في المغارة" منذ التسعينات عندما لجأ الدكتور عاطف صدقى، رئيس الوزراء الأسبق، إلى الاختفاء عن الإعلام لمدة أيام حتى يتم تشكيل الحكومة وإعلانها إلى الرأي العام دون أى سوابق إنذار ما يدعى وسائل الإعلام إلى التكهنات، فلجأ الكاتب الساخر أحمد رجب إلى كتابة "الوزارة في المغارة" تعليقا على ذلك مصطحبة برسوم المبدع مصطفى حسين. فمنذ إعلان فوز الرئيس عبدالفتاح السيسي والشعب ينتظر تشكيل الحكومة الجديد بعد أن كلف المهندس إبراهيم محلب بتشكيل الحكومة الجديدة، إلا أنه فوجئ بالتكتم التام على الأسماء المقترحة للوزارات خلاف للوزارات الأخيرة، وهو ما ترك مجالا للتكهنات من قبل الإعلاميين والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى. وأثار الغموض الذي يحيط بالتشكيل الوزاري استياء الكثير من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر"، موجهين النقد إلى السياسة التى تتبعها الحكومة المصرية في إخفاء ملامح تشكيل الحكومة التى تعد الأولى بعد تولى الرئيس المنتخب الأول عقب ثورة 30 يونيو. كما لجأ عدد من النشطاء إلى التكهن بالوزارات الجديدة، فيما اتجه آخرون إلى السخرية من تكتم الدولة على الحكومة الجديدة، فاستنكرت "سارة أحمد" سرية الحكومة، قائلة "هما خايفين من الحسد!". وأشار "أحمد على" إلى أن نصف الحكومة ستبقى كما هى، قائلا "أموت وأعرف مخببيين على إيه؟"، واتفق معه "هيثم صلاح" في استنكار التكتم على التشكيل الوزارى، قائلا "محسسينا إنها أسرار حربية".