افتتح كل من الدكتورة ليلى اسكندر وزيرة الدولة لشئون البيئة، واللواء طارق سعد الدين محافظ الأقصر، عصر اليوم الجمعة، فعاليات الدورة الأولى لمؤتمر الأقصر الدولي الأول للطاقة الشمسية "نحو تحويل الأقصر لمدينة خضراء" والذي يعقد على أرض مدينة الأقصر التاريخية بصعيد مصر وتستمر فعالياته لمدة يومين، ويشارك فيه ممثلون للاتحاد الأوروبى والبرنامج الانمائى للأمم المتحدة وهيئة المعونة اليابانية "الجايكا" والسفارة الألمانية، بجانب العالم المصرى الكبير الدكتور إبراهيم سمك أحد أبرز خبراء العالم فى مجال الطاقة الشمسية، ولفيف من خبراء الطاقة الجديدة والمتجددة بمصر والاتحاد الأوروبى، بجانب ممثلين لعدد من البنوك المصرية واتحاد الغرف السياحية المصرية. حيث حقق المؤتمر فى يومه الأول نجاحا كبيرا بفضل اللقاءات والحوارات بين خبراء السياحة وممثلى البنوك ومسئولى الهيئات المعنية بالطاقة الجديدة والمتجددة، والتى تم خلالها الاتفاق المبدئى على توفير التمويل والبرامج اللازمة لإضاءة المنتجعات السياحية باستخدام الطاقة الشمسية. وناقش المشاركون فى جلسات اليوم الأول للمؤتمر المشروعات والخطط المستقبلية للطاقة الشمسية فى مصر وإمكانية التعاون مع محافظة الأقصر وبقية المحافظات السياحية المصرية فى هذا المجال، وحوافز استخدام الطاقة الشمسية بين الواقع والمأمول، وكذلك الاستخدامات المختلفة لتطبيقات الطاقة الشمسية والتنمية المستدامة والحلول المتكاملة للطاقة وإمكانيات تطبيقها بالإضافة إلى استخدامات الطاقة الشمسية والنظيفة فى المنشآت السياحية والفنادق العائمة واستراتيجيات تحويل المدن المصرية إلى مدن خضراء، وسبل الاستفادة من تجربة مدينة الأقصر فى هذا المجال. وقال اللواء طارق سعد الدين محافظ الأقصر ان مصادر الطاقة المتنوعة هي شريان الحياة لمجتمعات العصر الحديث الذي نعيش فيه فهي واحدة من أهم المقومات الأساسية في عمليات التنمية فى وقتنا الحاضر، وأنه برغم أن الطاقة الشمسية تعد مصدراً هاماً للطاقة فهى مع ذلك لا تشكل إلا نسبة طفيفة ضمن ميزانيات الطاقة المستخدمة ، وأنه يمكن ان تصبح الطاقة الشمسية مصدراً مهما لإنتاج الطاقة الكهربائية إذا أمكن التغلب على بعض العقبات التكنولوجية والاقتصادية حيث أنها تتميز عن مصادر الطاقة الأخرى فى كونها لاتحتاج إلى بحث وتنقيب ولهذه الأسباب تتسابق الدول المتحضرة في الارتواء من هذا المنهل الذي لا يفنى من الطاقة. وأضاف محافظ الأقصر بأن الظروف المناخية في محافظته تعتبر بيئة مثالية ومناسبة لاستغلال الطاقة تخفض الانبعاث الكربونية والمساهمة في الحد من توسع هذه فى استخدامات هذه الطاقة واستغلال ماحبانا الله من شمس ساطعة على مدار العام. وقال العالم المصرى الدكتور ابراهيم سمك إن العالم يتجه نحو الطاقة المتجددة أو الطاقة البديلة مشيرا إلى أن الاعتماد على الطاقة الشمسية وصل إلى 20 % من استخدامات الطاقة وأن المستقبل يحمل تزايد الاعتماد على الطاقة الشمسية ، وطالب بضرورة إلاسراع في مصر بالاعتماد على محطات توليد كهرباء الطاقة الشمسية خاصة بعد انخفاض تكلفة هذه المحطات علاوة على انخفاض سعر الكيلو وات من الطاقة الشمسية ، وأكد أن بعض الأراضي المصرية تضم أفضل أنواع السليكون فى العالم والتي يمكن استخدامها فى تصنيع الخلايا الشمسية، ويمكن لرجال الأعمال المصريين التعاون لإنشاء مصنع للخلايا الشمسية التي يمكن تصديرها فى المستقبل. وانتقد عدد من المشاركين فى المؤتمر من ممثلى القطاع السياحى بجانب أحزاب وقوى شعبية ووطنية فى الأقصر غياب خمس وزراء كان مقررا حضورهم افتتاح المؤتمر بسبب انشغالهم بالتغيير الوزارى الجديد ، وتجاهلم لهذا المؤتمر المهم عن مستقبل استخدامات الطاقة الشمسية بمصر وخاصة المحافظات السياحية ، وبرغم اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بمستقبل الطاقة بمصر حيث كانت أول جولة له داخل مشروعات شبابية تدار بالطاقة الشمسية.