أيام قليلة تفصل بيننا وبين احتفالات الذكرى الأولى لثورة الثلاثين من يونية المجيدة تلك الثورة التى غيرت حاضر الوطن ومستقبله والتى تعد بحق واحدة من أعظم الثورات التى حدثت ليس فقط فى تاريخ وطننا العظيم مصر وإنما فى تاريخ العالم أجمع، ومنذ أن نجحت تلك الثورة فى إسقاط جماعة الاخوان الارهابية وأنا لا أعرف سببا محددا لربطى اللا إرادى بين كل من السقوط المدوى الذى حدث للنظام الإخوانى بقيادة المعزول محمد مرسى وبين أغنية الفنان الشهير أحمد عدوية «كركشنجى دبح كبشه»! ويا للغرابة فحينما أفصحت لبعض المقربين عن ذلك الرابط الغريب اكتشفت أننى واحد من ضمن عشرات قد ذهبوا إلى ما ذهبت اليه! وحينها قررت أن استمع لتلك الأغنية مرات ومرات آخر ولكن فى المرات القادمة سأستمع اليها بتأن وبآذان المحلل لا باذن المستمع، واستمعت وأعدت الاستماع واستوعبت وحللت وتأكدت من أن تلك الأغنية تعبر فى كل جزء منها عن الوصف الأدق لهذا الحدث الجلل، حدث سقوط النظام الإخوانى «كبشه» على يد الشعب المصرى العظيم «كركشنجى»! ولا أعتقد باننى سأذيع سرا حينما أفصح عن أن بعضا من الظرفاء من زملاء الرابط قد ذهب بهم الخيال الى ضرورة مطالبة المسئولين بتغيير النشيد الوطنى التاريخى الشهير «بلادى بلادى» واستبداله ب «كركشنجى» كنشيد صار أكثر ملاءمة!! وبالطبع فهم آمليون من وراء ذلك بألا ينسى أبداً «كركشنجي» بأنه يستطيع دوماً أن يذبح «كبشه» أيا كان هذا الكبش متى أفسد أو فرق أو دمر خلافا أيضاً لوجود رغبة دفينة داخل هؤلاء فى حرق دم فلول الاخوان بصفة مستمرة! وحتى لا يصبح ربطى بين تلك الأغنية وذلك الحدث مجرد كلام فهيا بنا قرائى الأعزاء نسبح سوياً بين أبيات تلك الأغنية ومن ثم أعرض عليكم ربطى بين كل بيت من هذه الأبيات وبين قصة السقوط المدوى للاخوان وبالطبع فان الكل له الحق فى أن يؤيد خيالى فيما ذهب اليه أو يرفضه فالى كلمات الأغنية: «كركشنجي» الشعب «دبح» أسقط «كبشه» الإخوان «يا محلى مرقة لحم كبشه» يا لذة هذا السقوط «عكشو» يقصد بها أن كبشه قد حاول جاهداً عكش «زعزعة» استقرار الشعب «فركش» وتقسيمه «نكشو» أى أن الشعب هدد بالتمرد «طنش» كبشه ضرب الطناش «قلشو» الشعب تمرد فعلياً «اقلش» فعل أمر وهو كناية عن الأمر الذى صدر من شعب مصر لقواته المسلحة ولقائدها فى الثلاثين من يونية من العام السابق بعزل الكبش «مرسي» والذى استجاب له بالفعل وقام بقلش كبشه. «سبع سلاطين استسلطناهم من عند المستسلطانين» يحمل هذا البيت اشارة الى السبعة الذين كانوا يحكمون مصر فعليا فى الخفاء وهم: بديع، الشاطر، محمود غزلان، عصام الحداد، رشاد بيومي، محمد على بشر، محمود عزت والمقصود ب «استسلطناهم من عند المستسلطانين» أى لبسناهم السلطانية التى ورثناها من «المستسلطانين» أى من أجدادنا الفراعنة مخترعى السلطانيات! «تقدر يامسلطن يامستسلطن تستسلطلنا سبع سلاطين زى ما استسلطناهم من عند المستسلطانين» يبدأ هذا البيت بلفظ «تقدر» وهو لفظ ينم عن «تحدي» يوجهه الشعب المصرى لأى سلطان أو حاكم أو نظام أو جماعة بأنهم لن ينجحوا أبداً مهما حاولوا أن يفعلوا بالشعب المصرى مثلما فعل المصريون بالإخوان «لبسوهم السلطانية»! سبع دبابيس استدبسناهم من عند المستدبسين «هنا كناية عن السبعة دول التى سعت بمباركة «كبشه ورفاقه» إلى العبث بأمن مصر واستقرارها وهى: أمريكا، اسرائيل، قطر، إيران، تركيا، أفغانستان، نظام حماس! والمقصود ب «استدبسناهم من عند المستدبسين» أى دبسناهم وفضحناهم أمام شعوبهم «المتدبسة فيهم» وأمام العالم كله «تقدر يامدبس يا مستدبس تستدبسلنا سبع دبابيس زى ما استدبسناهم من عند المستدبسين» يحمل هذا البيت تحدياً آخر يوجهه الشعب المصرى لأى دولة تعتقد فى نفسها أنها «دبوساجارح» مفاده بأنه لا توجد قوى أياً من كانت تستطيع أن تعبث بأمن مصر أو تتدخل فى شئونها ويشدد هذا البيت على أن من سيحاول فعل ذلك «سيدبس» نفسه فيما لا يقوى على احتماله. «سبع لحاليح استلحلحناهم من عند المستلحلحين» والسبعة لحاليح هم رموز النفاق فى النظام الإخوان البائد وهو: أبو اسماعيل، صفوت حجازي، عاصم عبدالماجد، البلتاجي، العريان، عبدالرحمن البر، وجدى غنيم ومن كان على شاكلتهم من المنافقين! ويقصد ب «استلحلحناهم من عند المستلحلحين» أى أن هؤلاء السبعة هم فقط من شئنا أن ننوه عنهم باعتبارهم أحد أكبر رموز النفاق فى جماعة الإخوان الارهابية! «تقدر ياملحلح يامستلحلح تستلحلحلنا سبع لحاليح زى ما استلحلحناهم من عند المستلحلحين» هذا البيت يحتوى على رسالة صريحة يبعث بها شعب مصر إلى منافقى الحكام والأنظمة فى كل العصور بأنهم قد ينجحوا فى نفاق حاكم أو نظام لكنهم أبداً لن ينجحوا فى نفاق شعب وأن من يظن منهم أن نفاقه للحاكم قد يحميه فهو واهم ومخدوع فالشعب وحده هو الحامى وهو الحصن!.. قرائى الأعزاء هل تتفقون معى الآن فى أن «كركشنجى دبح كبشه»؟!