المستشار "عدلي منصور" رئيس مصر في الفترة الانتقالية عقب ثورة 30 يونيو. وصفه البعض بالحكمة وهدوء الطباع وحتى الغموض، في حين اعتبره البعض الآخر مجرد واجهة على كرسي الحكم لتنفيذ سياسات الجيش بعد الإطاحة بالرئيس المعزول "محمد مرسي". ورغم اختلاف الآراء حوله داخل مصر وخارجها على السواء، لم تستطع الصحف العالمية تغافل دوره في قيادة مصر في فترة من أصعب فترات تاريخها والتي ختمها بحزمة من القرارات والقوانين الجديدة. وكما تناولت الصحف البريطانية والأمريكية الأوضاع في مصر بعين من التخبط والتناقض، لم تختلف تلك الصحف في وصفها للمستشار، رغم قلة تناولها له، فقالت:- نيويورك تايمز: "عدلي منصور" الذي حكم مصر مدة تعادل مدة حكم "مرسي" يستعد لأن يكون أول رئيس مصري سابق يبقى على قيد الحياة وحراً طليقاً. واشنطن بوست: قرار "منصور" الخاص بتعيين "حازم الببلاوي" رئيساً للوزراء يبشر بالخير، ويشير إلى جديته لمعالجة الدعم الحكومي والإصلاحات الأخرى المتأخرة. فاينانشيال تايمز: الرئيس "منصور" دمث الأخلاق وهادئ الطباع. بي بي سي: "عدلي منصور" رجل مصر الغامض. سي إن إن: غموض "منصور" قد يكون الدافع وراء تعيين الجيش له، حيث لا نعرف عنه سوى مسقط رأسه وكيف أدى في وظيفته الأخيرة. لوس أنجيليس تايمز حول تصريحات "منصور" بفشل المساعي الدولية للتوفيق بين الحكومة المصرية وتنظيم الإخوان: نبرة "منصور" تنذر بانزلاق مصر أكثر نحو أزمة حقيقية. جارديان: القاضي "عدلي منصور" هو "الواجهة" لرجل القيادة المصرية الحقيقي، "عبدالفتاح السيسي". رغم تعيين "عدلي منصور" رئيسا مدنيا لمصر، والذي عين بدوره رئيس وزراء مدني لحكومة تكنوقراط، مازال البعض يرى نفوذ الجيش وتدخله في السلطة من وراء الكواليس. فورين بوليسي: على الرغم من عدم إمساكه بزمام السلطة، من المرجح أن يمارس "عدلي منصور" سيطرة كبرى على صياغة قانون جديد للانتخابات، وستكون هذه مهمته الرئيسية. فرانس برس: "عدلي منصور" القاضي المخضرم الذي لم تكن صورته بين المتظاهرين ضد حكم الإخوان، يتسلم مهام أمة تمزقها الانقسامات بعد أن خدم في عهد كل من "مبارك" و"مرسي".