مع اقتراب استكمال خارطة الطريق، بإعلان نتائج الانتخابات الرئاسية تظهر شرعية جديد لرئيس جديد، تكمم أفواه أنصار جماعة الإخوان، عن إثارة أعمال العنف، وتبقى قبة البرلمان السبيل الوحيد للجماعة والمصالحة مع رموزها الأمر الذى يدور فى أذهان الساسة، للقضاء على أعمال العنف والإرهاب ويبقى السؤال "هل سينجح الإخوان فى الدخول إلى البرلمان؟ وشرعية الرئيس الجديد ستنجح فى القضاء على نزيف الدم والإرهاب؟؟". وفى هذ الإطار استطلعت "بوابة الوفد" رأى السياسيون وعدد من المنشقين عن تنظيم الإخوان والتي جاءت كالآتي: من جانبه قال الدكتور كمال الهلباوى القيادي الإخوانى المنشق: إنه كل ما زاد الاستقرار والأمن الوطنى قل عدد المنخدعين من شباب الإخوان الذين كانوا يزعموا عودة المعزول محمد مرسى، مشيرًا إلى أنه بعد إقرار الدستور الجديد واختيار رئيس للبلاد ستنعدم تظاهرات الإخوان وكذلك وجودهم فى الشارع المصرى. وأضاف الهلباوى فى تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد" أنه بتكوين البرلمان القادم ستكتمل استحقاقات خارطة الطريق وبالتالى ستنتهى الشرعية المزعومة من قبل أنصار جماعة الإخوان، لافتا إلى أن قبول الإخوان بالدية وسعيهم إلى المصالحة يحتاج إلى حوار ليس بينهم وبين القادة فقط بل الشعب المصرى أيضا. وشدد القيادى الإخوانى المنشق أن أهم شروط المصالحة مع فصائل الإخوان هى توقف ما يسمى "تحالف دعم الشرعية" عن أعمال العنف التى يثيرها أنصاره بالشارع المصرى، قائلا: "مشكلة الإخوان ليست مع النظام فقط ولكن مع قطاع عريض من الشعب المصري. ومن جانبه أشار صبرة القاسمى القيادى الجهادى السابق ومؤسس الجبهة الوسطية، أن تحركات الإخوان بالشارع المصرى لن تهدأ بعد تولى الرئيس القادم، لافتاً إلى أن عناصر الإخوان ترفض الانتخابات الرئاسية ولا تعترف بثورة 30يونيو الأمر الذى يجعلها مستمرة فى إثارة أعمال العنف. وأكد القاسمى فى تصريحاته الخاصة أن الإخوان صنعوا لأنفسهم زاوية منعزلين فيها عن الشعب المصري، مشيرًا إلى أن النظام الحالى وعناصر ما يسمى بتحالف"دعم الإخوان" كلاهما رافضين المصالحة. وأضاف القيادى الجهادى السابق أن المجتمع يجب أن يبحث عن وسيلة لإجراء حوار عادل مع تلك الفصائل، موضحًا أهمية وجود تكاتف بين كافة الأجهزة والشعب المصرى لإيجاد حل وسط بين الطرفين، مشيرا إلى أن الحلول الأمنية ليست كافية للحد من خطر هذه الجماعة لكن لابد من حلول عملية للقضاء على هذا العنف الإرهابى، قائلاً: "الإخوان لا تهدد الرئيس القادم فقط ولكن كيان الدولة المصرية. وفي سياق متصل قال الدكتور عمرو هاشم ربيع نائب رئيس مركز الدراسات بالأهرام: إن شرعية الرئيس القادم "عبد الفتاح السيسي" باعتباره الفائز بانتخابات الرئاسة وفقا للمؤشرات الحالية لن تؤثر على أعمال العنف التى ينفذها أنصار جماعة الإخوان وما يسمى ب"تحالف دعم الإخوان، مؤكدا أن عناصر الجماعة ستسعى للتفاوض مع الرئيس القادم بشتى الطرق، لافتا إلى أن الجماعة لن تلتفت إلى نتائج الانتخابات، مع استمرارها فى دعوات التظاهر وكان آخرها دعوات التحالف للعصيان المدنى وقطع الطرق الرئيسية والكبارى. وأشار نائب رئيس مركز الدراسات بالأهرام، إلى أن الجماعة سترفع سقف العنف خلال الفترة القادمة بسبب تنفيذ استحقاقات خارطة الطريق، مضيفا أن أنصار الإخوان وقيادتهم الحالية ستخضع إلى المصالحة بشروط معينة لن يقبل بها الشارع المصرى أو النظام الحالى، وأوضح أن قيادات الإخوان ستحاول التسلل إلى قبة البرلمان من خلال حزبى "مصر القوية والبناء والتنمية". وفى هذا السياق ذاته قال أبو العز الحريرى البرلمانى السابق، إنه لا يوجد ترابط بين شرعية الرئيس القادم وأنسحاب الإخوان من الشارع المصرى، مشيرا إلى أن شرعية الرئيس القادم تدعم الاستقرار بين مؤسسات الدولة . وأكد الحريرى فى تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"أنه ليس هناك مصالحة مع رموز الإخوان وعناصرهم قائلا "لا مصالحة مع رموز الإرهاب ومن تورطوا فى قتل المواطنين"،لافتا الى ان الحياة السياسية قد لفظت الإخوان والشعب لن يسمح بعودتهم مرة أخرى، وأضاف البرلمانى السابق أن تمثيل الإخوان فى البرلمان أمر جائز مالم يخالفوا القانون. وأضاف الحريرى أن المواطنين هم نقطة الفيصل في تمثيل الإخوان داخل البرلمان من عدمه.