أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف استعداد بلاده للتعاون مع جميع البلدان المعتدلة والمستقلة في حملتها لمكافحة التطرف والعنف. ونقلت قناة (برس تي في) الإخبارية الإيرانية عن ظريف، خلال لقائه مع رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري محمد العربي ولد خليفة، اليوم الخميس، على هامش أعمال الاجتماع الوزاري ال 17 لدول عدم الانحياز، "إن طهرانوالجزائر سعيا لاتباع سياسة الاعتدال ولديهما أرضية مشتركة حول القضايا الدولية والإقليمية". وتعليقا على الأزمة السورية، أشاد ظريف بموقف الجزائر من عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، لافتاً إلى أن ذلك الموقف قد يكون أساسا لحضور فعال يساعد في حل الأزمة السورية.. مؤكداً معارضة بلاده لفكرة التدخل العسكري في سوريا. ونوه الوزير الإيراني إلى أن الحل السياسي لتلك الأزمة ينبغي أن يبنى على أساس وقائع على الأرض للأوضاع في سوريا.. معربا عن رضائه حيال توجه زيادة العلاقات بين طهرانوالجزائر.. واصفاً التعاون البرلماني بين البلدين ب"العامل المهم" في تعزيز العلاقات بين الجانبين. من جانبه، وصف ولد خليفة العلاقات بين طهرانوالجزائر بأنها وثيقة وعريقة.. مشيراً إلى أن هناك أسباباً كثيرة لتوسيع العلاقات بين البلدين بالنظر إلى وضع إيران في المنطقة. وتعليقاً على الأوضاع المضطربة والحرب المستعرة في سوريا، شدد ولد خليفة على ضرورة حل الصراع الحالي من خلال الحوار، فاستمرار تلك الأزمة دون حل سيؤدي إلى ازدياد الإرهاب والفوضى.