شهدت اللجان الانتخابية بمنطقة كرداسة وناهيا إقبالا غير مسبوق من الناخبين فى اليوم الأخير من الانتخابات الرئاسية، وسط فرحة وبهجة ورقص وكأنهم يحتفلون بالعيد يقابله إقبال متوسط بمنطقتى إمبابة والوراق. كثافة فى كرداسة توافد المئات من الأهالى بكرداسة، فى ثالث أيام التصويت، إلى اللجان الانتخابية للإدلاء بأصواتهم فى انتخابات الرئاسة وسط محاولات من جماعة الإخوان الإرهابية لتعطيل العملية الانتخابية واستمرارهم فى المسيرات التى انطلقت فى الشوارع لتحث المواطنين على مقاطعة الانتخابات، إلا أنه كان يقابله إصرار من الأهالى على التواجد والإدلاء بأصواتهم للتأكيد على أن كرداسة ليست بلداً للإرهاب. وانطلقت سيارات تابعة لحملة "مستقبل وطن" وحزب النور السلفى، بكرداسة والقرى التابعة لها، تحث المواطنين على ضرورة الخروج للمشاركة فى الانتخابات الرئاسية والإدلاء بأصواتهم. وبدأ عدد من عناصر الإخوان التجمع بكرداسة، استعدادا لانطلاق مسيرات إخوانية تطالب بمقاطعة الانتخابات الرئاسية، وحملوا لافتات مدونا عليها إشارات رابعة العدوية وصور للمعزول. وانتشرت قوات الأمن فى محيط اللجان الانتخابية لتأمين الناخبين ومنع التعدى عليهم، فيما انتشرت الكلاب البوليسية وخبراء المفرقعات لكشف أى تفجيرات والتصدى لها، ووقف عدد من حزب النور و"مستقبل وطن" أمام اللجان لمساعدة الناخبين فى الحصول على أرقامهم بالقوائم ومعرفة لجانهم وتوصيلهم بالسيارات. وامتلأت مدارس منطقة أبو رواش بالناخبين للإدلاء بأصواتهم، كما امتلأت اللجان فى القرى التابعة لكرداسة مثل ناهيا وبنى مجدول ومنشأة البكارى وكفر حكيم. وشهدت اللجان الانتخابية بمدرسة فاطمة الزهراء الإعدادية، تزايد أعداد الناخبات للإدلاء بأصواتهن وسط الزغاريد. وأحضر عدد من المواطنين مكبرات صوت وقاموا بتشغيل الأغانى الوطنية أمام اللجان الانتخابية، بمجمع مدارس كرداسة، لحث الناخبين على الذهاب بكثرة والتصويت فى آخر أيام الانتخابات الرئاسية. أكد أحد الناخبين ويدعى أحمد دياب يعمل بهيئة النقل العام أن الأهالى تمكنت بمساعدة الجيش والشرطة على هزم الإرهاب وحماية اللجان الانتخابية من سيطرة الإخوان عليها فى محاولاتهم باقتحام اللجان عدة مرات وتعطيل سير العملية الانتخابية، كما تصدت قوات الأمن للمسيرات الإخوانية التى جابت شوارع كرداسة واشتبكت الشرطة معهم بقنابل الغاز المسيلة للدموع ونجحت فى ضبط أكثر من 15 متهما إخوانيا، مشيراً إلى أن الأهالى حرصوا على التصويت بأعداد كبيرة ليثبتوا للجميع بأن كرداسة ليست بلداً للإرهاب، وأن معظم أصواتهم ذهبت للسيسى. وشهدت اللجان الانتخابية فى منطقة ناهيا، إقبالًا كبيرًا من الناخبين، وقامت قوات الأمن بمساعدة كبار السن والمسنين للدخول إلى اللجان والإدلاء بأصواتهم. وفى سياق متصل تمكنت قوات الأمن المكلفة بتأمين اللجان الانتخابية من إلقاء القبض على شخصين يقومان بتصوير أماكن تمركز قوات الجيش والشرطة المتواجدة فى منطقة "ناهيا"، بالإضافة إلى حصر أعداد أفراد الأمن المتواجدين فى المكان، عقب إغلاق اللجان فى اليوم الثانى للانتخابات بمنتصف الليل. قام بمطاردتهما النقيب أحمد نصير معاون مباحث كرداسة بمعاونة أمناء الشرطة أيمن عبد الحميد ومحمود محمد محمود ومحمد على عبدالله من ضبط المتهمين بعد محاولتهما الهروب بواسطة دراجة بخارية كانا يستقلانها أثناء تصويرهما أماكن تواجد القوات، وتم عمل محضر بالواقعة وتحويلهما إلى جهات التحقيق والاختصاص لعمل اللازم، وقال شهود عيان: إن قوات الأمن المتواجدة قامت بتطويق مكان تواجدهما، بجانب تمشيط لمنطقة المحيطة باللجان تحسبا لوقع أى أعمال تخريبية لإفساد الانتخابات. المشهد فى إمبابة شهدت منطقة مجمع المدارس بإمبابة إقبالا متوسطا للناخبين، وغاب المندوبون الممثلون لحملة المرشح الرئاسى حمدين صباحى، عن لجان الانتخابات الرئاسية بمنطقة إمبابة، فى حين تواجد ممثلون عن حملة المرشح الرئاسى عبد الفتاح السيسى فقط بلجان مدارس المنيرة الابتدائية بشارع الوحدة، ومدرسة حسين كمال ومدرسة الجهاد بأرض الجمعية، ومدرستى طه حسين ومحمد نجيب بشارع المنيرة. المشهد فى الوراق شهدت اللجان الفرعية بالوراق توافد العشرات أمام اللجان للإدلاء بأصواتهم خاصة، من قبل كبار السن والشباب للإدلاء بأصواتهم وسط إجراءات أمنية داخل وخارج اللجان من قبل رجال الشرطة والجيش. وألقت قوات الجيش والأمن القبض على أحد الناخبين لمحاولته دخول لجنة مدرسة فاطمة الزهراء بالوراق بسلاح أبيض، وتم تحرير محضر بالواقعة وترحيل المتهم لقسم الوراق.