ذكر رئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيديف أن إقدام أوكرانيا على قطع المياه عن القرم عبر قناة (سيفيرو- كريمسكي) تصرف يتوخى أهدافا سياسية. وقال مدفيديف في تصريحات خلال اجتماع مع المسئولين في القرم اليوم الإثنين "نحن نفهم أن قناة (سيفيرو- كريمسكى) التي يتم عبرها تزويد جمهورية القرم بالقسط الرئيسي من المياه مغلقة عمليا من قبل الجانب الأوكراني ، مشددا على أن هذا العمل خطوة غير ودية ومسيسة ". وشدد رئيس الوزراء الروسي على أهمية اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة في هذا المجال ، وقال: "يجب أن نخصص كل الموارد المالية الضرورية، ولا يجوز أن نبخل بالمال في سبيل ذلك" ، ودعا مدفيديف المؤسسات المسئولة عن هذا الأمر إلى الالتزام بالجدول الزمني الذي تم إقراره لحل مشكلة المياه في القرم. ومن جانبه، ذكر دميتري كوزاك نائب رئيس الحكومة الروسية حسب وكالة أنباء (إيتار تاس) أن المياه متوفرة في القرم بشكل موثوق حتى شهر نوفمبر القادم، لكنه ليس من المستبعد أن تبرز مشاكل محدودة خلال المرحلة الخريفية الشتوية إذا ما كان فصل الصيف جافاً. وقال كوزاك إن "قيادة جمهورية القرم قامت باتخاذ حزمة من التدابير على ضوء إغلاق قناة (سيفيرو- كريمسكي) ، موضحاً أنه لا يوجد أي تهديد متصل بوقف أو انقطاع التزويد بالمياه اللازمة للشرب وللأغراض المنزلية حتى نوفمبر القادم . وعلى صعيد متصل، وقع رئيس الحكومة الروسية دميتري ميدفيديف توجيهات تتعلق بنقل إدارة الموارد الطبيعية في القرم إلى سلطات شبه الجزيرة، وقال ميدفيديف بهذا الشأن "لقد وقعت أمرا يشدد على وجوب الاتفاق بين الوكالة الفيدرالية لاستثمار الثروات الطبيعية مع مجلس وزراء جمهورية القرم" ، لافتا إلى أنه من شأن هذه الوثيقة أن تجعل من إدارة صندوق الدولة للثروات الطبيعية على أراضي القرم أكثر فاعلية".